1.196 مليار ريال... رقم فلكي يصل إلى حسابات 17 ألف مستثمر سعودي في لحظة واحدة، في مفاجأة مذهلة من هيئة السوق المالية السعودية التي أعلنت استرداد المتضررين لتعويضات ضخمة جراء فضيحة التلاعب في سهم دار الأركان. المستثمرون لديهم فرصة تاريخية للاستفادة من أموال كانوا قد فقدوها، وعدالة اقتصادية جديدة تطل برأسها مع وعود بتفاصيل مفاجئة أخرى.
هيئة السوق المالية حققت المعجزة المالية بإعادة 1.2 مليار ريال لضحايا أكبر عملية تلاعب في تاريخ السوق السعودية. وتشير الإحصائيات أن أكثر من 17,000 متضررٍ تلقوا تعويضات تصل للقيم المفاجئة التي قد تغري كل مستثمر. "هذا الصندوق سيكون فاعلاً ومنتجاً من الناحية العملية"، بحسب مصادر من هيئة السوق المالية التي أكدت إعادة الأمل لأكثر من مدينة كاملة من المستثمرين.
مؤامرة مالية محكمة نفذها 17 متلاعباً جشعاً بين عامي 2017 و2018، بإدخال أوامر بيع وشراء وهمية لرفع السهم اصطناعياً، كانت بمثابة صفعة تذكيرية لفضائح إنرون وورلدكوم، إلا أن العدالة انتصرت أخيراً. توقعات الخبراء تشير إلى أن هذا القرار قد يكون البداية لتغير قواعد اللعبة في السوق السعودية، وجعلها نموذجاً عالميًا يُحتذى به في حماية المستثمرين.
آلاف العائلات تستعيد مدخراتها التي فقدتها لفترة طويلة، ما ينعش لحظات الفرح ويعيد أطفالًا لمدارس خاصة، وخطط زواج تتجدد الآن بفضل ثورة الثقة في السوق المالية. وتتعاظم الفرصة الذهبية للاستثمار وسط بيئة أصبحت أكثر أمانًا، بينما تقف رسالة ردع صارمة ثابتة ضد المتلاعبين. ردود الأفعال تتنوع بين فرحة المستثمرين المتضررين والخوف يسيطر على من تسول له نفسه التلاعب مجددًا.
مع إعادة 1.2 مليار ريال لأكثر من 17 ألف متضرر، العدالة تنتصر في النهاية، والتوجه الآن نحو مستقبل سوق مالية أكثر أمانًا وشفافية بإجماع عالمي، وثقة المستثمرين تتجدد في ظل حماية حقوقهم. تحقق من حسابك إذا كنت من المتضررين، وعليكم جميعًا أن تستثمروا بثقة في السوق الجديدة مع الحرص على تجنب فخاخ التلاعب القادمة. ويبقى السؤال الأهم: هل ستصبح السوق السعودية النموذج العالمي في حماية المستثمرين؟ الإجابة بدأت اليوم بـ 1.2 مليار ريال.