60 عاماً من الزواج انتهت مساء أمس - أطول قصة حب في تاريخ المرجعية الشيعية. امرأة لم تظهر في الإعلام يوماً، أثرت على حياة 300 مليون شيعي حول العالم. بينما يدخل السيستاني عامه الـ95، يفقد أقرب الناس إليه ورفيقة عمره. الرحيل صمت حديث بيت المرجعية.
في تطور مفاجئ، شهدته النجف الأشرف مساء الأحد، توفيت عقيلة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، مما أثر بيوتهم وهز أركان البيت المرجعي الأهم. كانت داعمة ورفيقة خلال 60 عاماً، في حياة قادها لحكم مرجعية طويلة الأمد، مستمرة لـ33 عاماً. ويقول أحد المقربين: "كانت السند والعضد لأطول مرجعية في التاريخ المعاصر". المساجد تقيم مجالس عزاء، ودموع في عيون المؤمنين.
تعود جذور هذا الزواج إلى اتحاد مدرستي الشيرازي والنجفية منذ أكثر من 60 عاماً، لتعزيز المرجعية الشيعية في العراق. يرجع ولاؤها لصمتها الإعلامي المدهش وتفانيها لخدمة المرجعية من داخل الكواليس. يتذكر المراقبون ثورة التنباك بقيادة جدها، معتبرين هذه الفترة كبداية جديدة في المرجعية الشيعية. نهاية حقبة واستعداد لمرحلة جديدة في تاريخ المرجعية.
رحيلها يتردد صداه في كل منزل شيعي، حيث أن التغيير في روتين البيت المرجعي يلامس جميع المقلدين، الذين يغلبهم الحزن. من المنتظر أيضاً أن يتجه اهتمام أكبر نحو صحة السيستاني، بجانب التكريم الدائم لذكراها. وهذا يقدم فرصة لتوحيد الصفوف، إلا أن هناك تحذير من الاستغلال السياسي للحدث. حزن المقلدين، وقلق على السيستاني، واهتمام إعلامي متزايد.
مع رحيلها الصامت لشريكة أطول مرجعية في التاريخ الحديث، تبرز تساؤلات حول صحة السيد السيستاني ومستقبل المرجعية. تبقى الدعوة للعمل بالترحم والدعاء للمرجع وزيارة النجف، وقراءة الفاتحة واجبة. هل سيؤثر هذا الفقدان على أطول مرجعية شيعية في التاريخ؟