لأول مرة في تاريخ التدريب الطبي السعودي... 100% من برامج البورد على منصة واحدة! مع إعلان الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن النظام الموحد لمتابعة التدريب الطبي عبر منصة "ممارس بلس"، يتحول التعليم الطبي في المملكة ليكون أكثر مرونة وفعالية. بداية النهاية للبيروقراطية التقليدية، أو كما وصفها البعض بـ"النقلة الرقمية التاريخية" التي تتيح مستويات غير مسبوقة من التقدم الأكاديمي والمهني للمتدربين. التسجيل في الورش التدريبية مفتوح الآن للجميع، لكن المقاعد محدودة، فاستعد للمشاركة في هذه التجربة الاستثنائية.
أطلقت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية منصة "ممارس بلس" كنظام موحد لمتابعة جميع برامج البورد السعودي، مما يتيح للمتدربين والمدربين الحرية من القيود البيروقراطية. "هذا تحول ثقافي في إدارة التدريب الصحي"، كما وصف مسؤول في الهيئة هذه الخطوة، التي تهدف لتوحيد جميع البرامج تحت منصة واحدة مع متابعة لحظية 24/7، وتقليل الأعمال الإدارية بنسبة تصل إلى 70%. ومن د. خالد العتيبي، مدرب في الجراحة، الذي أكد أن النظام الجديد وفر له وقتاً ثميناً، ما يعد بتحرير الأطباء والمقيمين للتركيز على الجوانب العملية والعلمية للتدريب.
الخلفية وراء هذا التطور تتركز في التوجه العالمي نحو الرقمنة في التعليم الطبي ومتطلبات رؤية 2030. تعقيدات النظم التقليدية، وزيادة أعداد المتدربين كانت أحد العوامل المُضنية، ومع التحدي للشفافية، يأتي هذا النظام كخطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة التدريب وبناء جيل جديد من الأطباء السعوديين المتفوقين. مثل هذا التحول يذكر بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها الحكومة السعودية في الرقمنة خاصة في الخدمات الحكومية، ويتوقع خبراء أن يشهد المستقبل القريب إدماجاً أكبر للذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية.
في الحياة اليومية، سيكون للتدريب في هذا النظام الجديد تأثير فوري، موفراً ساعات من العمل الإداري اليومي للمتدربين والمدربين. من المتوقع أن يتحسن جودة التعليم الطبي رضائهم، مما يجذب الطلاب من خارج المملكة للاستفادة من هذا النموذج المتطور. ولكن التحذير الذي يصدره البعض يتعلق بضرورة الاستعداد الجيد للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة، مما يوفر الفرص للشركات التقنية المحلية للمشاركة في هذا النجاح. مع حماس الشباب وحذر أولي من الجيل القديم، يبقى النظام الجديد تحت تقييم من جميع الأطراف.
ملخصاً، باتت السعودية مركزاً إقليمياً للتدريب الطبي الرقمي المتقدم, مدعومة برؤية استراتيجية ومبادرات مبتكرة. يُشجع المتدربين والمدربين على الانخراط في الورش التدريبية والاستفادة من هذه التقنيات الحديثة لضمان أن يكونوا جزءاً من هذا المستقبل الواعد. والسؤال الذي يطرح نفسه: "هل أنت مستعد لتكون جزءاً من مستقبل التدريب الطبي؟"