الرئيسية / يمنيون في المهجر / عاجل: السعودية تضبط 650 يمنيًا في أسبوع واحد... والعقوبة صادمة: 15 سنة سجن!
عاجل: السعودية تضبط 650 يمنيًا في أسبوع واحد... والعقوبة صادمة: 15 سنة سجن!

عاجل: السعودية تضبط 650 يمنيًا في أسبوع واحد... والعقوبة صادمة: 15 سنة سجن!

نشر: verified icon مها البعداني 29 سبتمبر 2025 الساعة 11:05 صباحاً

في تطور صادم هز الأوساط اليمنية والخليجية على حد سواء، كشفت الأرقام الأمنية السعودية عن مأساة حقيقية تتكشف على الحدود الجنوبية: 650 يمنياً تم ضبطهم خلال أسبوع واحد فقط من أصل 1383 مخالفاً حاولوا دخول المملكة بطريقة غير شرعية. هذا الرقم المذهل يعني أن كل 15 دقيقة، يحاول يمني واحد اختراق الحدود السعودية هرباً من جحيم بلاده، في موجة بشرية تتدفق بوتيرة مرعبة تنذر بكارثة إنسانية أكبر.

وسط أصوات سيارات الدوريات وصراخ المقبوض عليهم، تتكشف تفاصيل مؤلمة لقصص إنسانية محطمة. أحمد الحضرمي، 28 عاماً، أب لثلاثة أطفال من تعز، كان من بين المضبوطين بعد أن فقد عمله بسبب الحرب وغامر بالرحلة الخطيرة بحثاً عن قوت أطفاله. "لم أجد أمامي خياراً آخر، أطفالي يتضورون جوعاً والحرب دمرت كل شيء"، قال بصوت مختنق بالدموع. الإحصائيات تكشف أن 47% من المهاجرين غير الشرعيين يمنيون، رغم أن اليمن دولة واحدة فقط، مما يعكس عمق المأساة التي يعيشها الشعب اليمني.

هذه الأرقام المفزعة ليست وليدة اللحظة، بل نتاج تراكم أزمات منذ عام 2015 مع اندلاع الحرب التي دمرت البنية التحتية والاقتصاد اليمني. د. سالم القحطاني، خبير الأمن الحدودي، يحذر من أن "هذه مجرد قمة جبل الجليد، فالعدد الحقيقي للمحاولات أكبر بكثير". الوضع يشبه سيلاً جارفاً من البشر اليائسين، مثل النهر الذي يبحث عن مجراه نحو البحر، حيث ينتشر المهاجرون عبر الحدود بسرعة الريح التي لا تعرف الحواجز، مدفوعين بيأس لا يحتمل الانتظار.

في قرية حدودية صغيرة، تشاهد فاطمة العامري يومياً عشرات المهاجرين يعبرون أمام منزلها في رحلة اليأس والأمل، تحت حرارة الصحراء الحارقة وفي ظلام الليل الذي يستغله المهربون. "قلبي يتقطع عليهم، لكن القانون واضح"، تقول وهي تتذكر العقوبة الصاعقة: 15 سنة سجن لكل من يساعد المهاجرين غير الشرعيين. هذا الرقم يتجاوز عقوبات جرائم كبرى في دول أخرى، ويضع السعودية أمام تحدٍ صعب بين الحزم الأمني والشفقة الإنسانية. التأثير يمتد لسوق العمل السعودي والجاليات اليمنية المقيمة بشكل شرعي، التي تعيش قلقاً متزايداً من ردود الفعل المجتمعية.

بينما تواصل الأجهزة الأمنية السعودية عملها بكفاءة عالية، تبقى الحقيقة المرة أن 650 شخصاً في أسبوع واحد يعني أكثر من 33 ألف محاولة سنوياً بهذا المعدل المتصاعد. هذا العدد يعادل سكان مدينة كاملة، يغامرون بحياتهم عبر صحراء قاتلة بحثاً عن الأمان والرزق. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكتفي المنطقة بمعالجة الأعراض عبر التشديد الأمني، أم ستواجه المرض نفسه في اليمن المنكوب قبل أن تتحول أرقام اليوم إلى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها؟

شارك الخبر