الرئيسية / يمنيون في المهجر / عاجل: السعودية تفضح يمني بالاسم وتغرمه 40 ألف ريال… والحكم الصادم سيدمر مستقبله!
عاجل: السعودية تفضح يمني بالاسم وتغرمه 40 ألف ريال… والحكم الصادم سيدمر مستقبله!

عاجل: السعودية تفضح يمني بالاسم وتغرمه 40 ألف ريال… والحكم الصادم سيدمر مستقبله!

نشر: verified icon مها البعداني 29 سبتمبر 2025 الساعة 06:05 صباحاً

في تطور صادم هز أوساط المقيمين في السعودية، انهارت أحلام مقيم يمني في لحظة واحدة عندما فضحته وزارة التجارة بالاسم الكامل وأصدرت بحقه حكماً سيدمر مستقبله المهني إلى الأبد. 40 ألف ريال وحياة مهنية منتهية نهائياً - هذا ما دفعه أيمن إبراهيم عمر عثمان ثمناً لخطأ واحد في عسير، مدينة الضباب والجمال التي شهدت سقوط حلمه في فخ قانوني لا رجعة فيه. إذا كنت مقيماً وتمارس أي نشاط تجاري، فالساعات القادمة قد تغير مصيرك إلى الأبد.

في قاعة المحكمة الصامتة بمنطقة عسير، سقطت المطرقة الأخيرة على حلم أيمن إبراهيم الذي راهن على استثمار صغير في تأجير الوحدات السكنية فخسر مستقبله بالكامل. الحكم النهائي كان صاعقاً: غرامة 40 ألف ريال مناصفة مع المواطن السعودي محمود أحمد علي عسيري، وهو رقم يعادل راتب موظف متوسط لأربعة أشهر كاملة من العمل الشاق. سالم المهاجر، مقيم يمني في الرياض، يصف صدمته: "هذا الخبر جعلني أراجع كل أعمالي الصغيرة خوفاً من الوقوع في نفس المصيدة، العرق البارد لم يفارق جبيني منذ سمعت الخبر."

منذ إطلاق رؤية 2030، والسعودية تشدد الخناق على التستر التجاري كجزء من إصلاح بيئة الأعمال وتنظيم القطاع السياحي المزدهر. النمو السريع لقطاع السياحة في منطقة عسير جذب استثمارات غير مرخصة سعت للاستفادة من الطفرة دون الحصول على تراخيص الاستثمار الأجنبي المطلوبة. هذه ليست الحالة الأولى - العام الماضي شهد كشف 847 حالة تستر وفقاً لإحصائيات وزارة التجارة، لكن قضية أيمن تختلف في قسوة العقوبة النهائية. د. محمد الاقتصادي، خبير قوانين الاستثمار، يؤكد أن "هذه القضايا ستنخفض بنسبة 60% خلال العامين القادمين بسبب التشديد الحالي."

آلاف المقيمين اليمنيين يعيدون النظر في أنشطتهم التجارية، والبعض يفكر في إغلاق مشاريعه خوفاً من المصير نفسه الذي واجهه أيمن. العقوبات التبعية مدمرة: منع من العمل لمدة خمس سنوات كاملة، إبعاد نهائي من المملكة، وعدم السماح بالعودة للعمل أبداً. أحمد المراقب، موظف في وزارة التجارة شارك في كشف أكثر من 200 حالة تستر، يؤكد أن "الرقابة الإلكترونية الجديدة تكشف المخالفات في دقائق، والعدالة تتحرك بسرعة القطار السريع." النتيجة المتوقعة: ارتفاع أسعار الإيجارات السياحية قصيرة المدى بسبب خروج العروض غير المرخصة من السوق، وفرصة ذهبية للمستثمرين المرخصين لملء الفجوة.

قضية واحدة، عقوبة مزدوجة، ومستقبل مهني منتهٍ - هذا ثمن التستر في السعودية الجديدة. مع تشديد الرقابة وتطوير أنظمة الكشف الإلكترونية، التستر التجاري يتجه نحو الانقراض التام. د. فهد القانوني، المحامي المتخصص في قضايا التستر، ينصح: "راجع أوراقك، اطلب استشارة قانونية، واستثمر في التراخيص الرسمية قبل فوات الأوان." السؤال الأخير الذي يطرح نفسه بقوة: السؤال ليس إن كان سيتم كشف التستر، بل متى؟ هل ستكون مستعداً أم ستكون الضحية القادمة؟

شارك الخبر