خلال 40 يوماً قادمة، ستشهد المملكة تحولاً جذرياً قد يغير مسار حياة 6 ملايين مزارع ومربي ماشية، إذ أعلن الخبير عبدالعزيز الحصيني عن اقتراب دخول ثلاثة مواسم حاسمة تحدد مصير السعودية المناخي للأشهر القادمة. ما يحدث في السماء خلال الأسابيع المقبلة قد يحدد مصير طعامك على المائدة العام المقبل. الساعات تنقضي والطقس لا ينتظر.. استعد الآن أو واجه العواقب.
مع بداية موسم الوسم في 24 ربيع الآخر، يترقب السعوديون أجواءً معتدلة تحمل معها بشائر الأمطار والخيرات للمزارعين، إذ يُعد الوسم علامة فارقة في حياة المزارعين والبادية عبر القرون. المملكة، بأراضيها الممتدة على مليوني كيلومتر مربع، تستفيد من موقعها الجغرافي الذي يجعلها عرضة لتلاقي الكتل الهوائية المختلفة، ما يغير أنماط الحياة اليومية لملايين السعوديين.
تراث مناخي يمتد لقرون في الجزيرة العربية يكشف أهمية هذه المواسم، فالموقع الجغرافي المتميز يجعل من المملكة محوراً لتقلبات مناخية، تتطلب الجمع بين خبرة الأجداد والتقنيات الحديثة في أساليب الرصد. توقعات الخبراء تؤكد استمرار نفس المواسم مع تطور ملحوظ في أساليب الرصد، مما يعزز الفهم الدقيق والمتوازن للتغيرات المناخية.
فيما ستشهد الحياة اليومية تغيرات ملحوظة في عادات الطعام واللباس والأنشطة، تتجه أنظار المزارعين نحو فرص زراعية واعدة رغم التحديات، مع تحذيرات من موجات الصقيع المحتملة. هذا التغير يدفع بالعديد للاستعداد لتغيير أنماط حياتهم لتتناسب مع الظروف الجوية الصعبة، حيث يعبر المزارعون عن ترحيبهم بقدوم الموسم، بينما يتزايد قلق مربي الماشية من احتمالات البرد القارس.
يأتي المستقبل محملاً بالخير والتحديات معاً، حيث يجسد انصهار التراث مع العلم الحديث رؤية متكاملة لمواجهة ما تحمله السماء من تقلبات. ابدأ استعداداتك الآن لمجابهة هذه التغيرات الجوية، واستعد لتحديات الشتاء. السؤال الذي يطرح نفسه: "هل ستكون مستعداً لما تحمله السماء.. أم ستتركك الطبيعة وحيداً في مواجهة غضبها؟"