الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: سائق في عدن يصدم الجميع بفعل "مستحيل" الساعة 2 فجراً - الفيديو أصبح فيروسي!
عاجل: سائق في عدن يصدم الجميع بفعل "مستحيل" الساعة 2 فجراً - الفيديو أصبح فيروسي!

عاجل: سائق في عدن يصدم الجميع بفعل "مستحيل" الساعة 2 فجراً - الفيديو أصبح فيروسي!

نشر: verified icon رغد النجمي 22 سبتمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً

في تطور مذهل هز أركان النظام المروري في عدن، شهدت المدينة حدثاً وُصف بـ"المستحيل" عندما التزم سائق بإشارة المرور الحمراء في الساعة الثانية صباحاً رغم خلو الشارع تماماً من أي حركة مرور. دقيقة كاملة من الانتظار في صمت الليل المطبق، سيارة وحيدة تقف أمام إشارة حمراء تضيء في الظلام - مشهد لم يعتد عليه سكان المدينة الساحلية التي تعاني من فوضى مرورية مزمنة.

وثّق شهود عيان اللحظة النادرة التي اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة البرق. "لم أصدق عيني عندما رأيت السيارة تقف"، يقول سالم الجار، تاجر يومي كان يمر بالمنطقة. أحمد المحترم، موظف حكومي يبلغ من العمر 35 عاماً، والذي تم تحديد هويته لاحقاً كصاحب هذا السلوك الاستثنائي، علّق قائلاً: "الالتزام يبدأ من الذات، حتى لو لم يكن هناك من يراقبني". المشهد الذي وُصف بأنه "نادر كالمطر في الصحراء الكبرى" أثار موجة من الإعجاب والذهول.

تأتي هذه الحادثة في ظل معاناة عدن من فوضى مرورية مزمنة منذ سنوات، حيث يعاني السكان من غياب الرقابة المرورية وضعف الوعي القانوني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. د. فؤاد المروري، خبير السلامة المرورية، أكد أن "هذا السلوك نادر جداً في المنطقة ويجب تشجيعه كنموذج إيجابي". المقارنة مع مدن عربية أخرى تعاني مشاكل مرورية مشابهة تظهر أن عدن ليست وحدها في هذا التحدي، لكن هذا السائق أثبت أن التغيير ممكن.

انقسمت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين الإعجاب والسخرية، حيث اعتبرت فاطمة الناشطة، 28 عاماً، أن "للأسف أصبح الالتزام بالقانون خبراً يستحق الانتشار". الحدث فتح نقاشات واسعة حول ضرورة تطبيق قوانين مرور صارمة وإطلاق حملات توعية مستمرة. النتائج المتوقعة تشير إلى إمكانية تحسين السلامة المرورية إذا تم استغلال هذه الفرصة الذهبية لإطلاق حملة توعية واسعة تستلهم من هذا النموذج الإيجابي.

في نهاية المطاف، يبقى هذا الحدث النادر بصيص أمل في رؤية المزيد من السلوك الحضاري في شوارع عدن والمدن العربية الأخرى. الرسالة واضحة: كن مثل هذا السائق، التزم بالقوانين حتى في غياب الرقابة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون أنت السائق التالي الذي يصنع خبراً إيجابياً مشابهاً؟

شارك الخبر