الرئيسية / من هنا وهناك / خطر يهدد أطفال تعز: ناشطون يفضحون شبكة بيع حليب سيريلاك فاسد - أين الرقابة؟
خطر يهدد أطفال تعز: ناشطون يفضحون شبكة بيع حليب سيريلاك فاسد - أين الرقابة؟

خطر يهدد أطفال تعز: ناشطون يفضحون شبكة بيع حليب سيريلاك فاسد - أين الرقابة؟

نشر: verified icon رغد النجمي 18 سبتمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً

في كل دقيقة، يتناول طفل يمني حليباً قد يكون سماً قاتلاً. عبوات 'سيريلاك' منتهية الصلاحية تُباع علناً في صيدليات تعز، ما يضع الأطفال في خطر محدق ويدفع الناشطين لإطلاق جرس إنذار مدوي: "أطفال يمنيون في خطر مباشر.. والوقت ينفد".

في تطور مثير للقلق، تتزايد الشكاوى حول بيع عبوات حليب أطفال منتهية الصلاحية في بعض البقالات والصيدليات بتعز. انتشار هذه العبوات أمام الأعين دون تدخل يثير تساؤلات حول غياب الرقابة. وفقاً لناشط حقوقي: "هذا استغلال مقزز لمعاناة الأطفال الأبرياء". في حين أن 400,000 طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية، يتزايد الذعر بين الأمهات خوفاً من التسمم الغذائي.

وبالعودة إلى تاريخ تعز، نجد أن تدهور النظام الرقابي كان متسارعاً منذ بدء الحرب طويلة الأمد. فالحصار الاقتصادي وسوء إدارة الموارد جعل تجاراً بلا ضمير يستغلون حاجة الناس، ليكرروا فضائح غذائية مشابهة وقعت في مناطق صراع أخرى. الخبراء، كالطبيب سعد الشريف، يحذرون من تفاقم الوضع الصحي للأطفال ما لم يُتخذ إجراء عاجل.

أصبحت الحياة اليومية للأمهات في تعز معركة مستمرة لحماية أطفالهن، في ظل تفشي القلق مع كل وجبة تُقدم. يتجلى التأثير بولادة أمراض معوية جديدة وسط انعدام الثقة في المنتجات المحلية. بينما تنطلق دعوات لتحري تواريخ الصلاحية والإبلاغ عن المخالفات، يبقى الأمل في أن تتحقق محافظات تعز من خطورة هذه الأزمة قبل فوات الأوان.

إن حليباً فاسداً يهدد أطفال تعز، في غياب رقابي يدعو للقلق، يجعل مستقبل صحة الأطفال مجهولاً. ولذا، نجد أن على كل أم وأب التحقق من صلاحية المنتجات. ويبقى السؤال المفجع معلقاً: "كم طفلاً يمنياً يجب أن يدفع ثمن هذا الإهمال القاتل؟"

اخر تحديث: 18 سبتمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً
شارك الخبر