الرئيسية / شؤون محلية / منظمة هود تعلن عن "جائزة هود لحقوق الإنسان للعام 2008"
منظمة هود تعلن عن "جائزة هود لحقوق الإنسان للعام 2008"

منظمة هود تعلن عن "جائزة هود لحقوق الإنسان للعام 2008"

30 مايو 2009 06:50 صباحا (يمن برس)
أعلنت منظمة هود عن "جائزة هود لحقوق الإنسان للعام 2008" , وقد رشحت المنظمة أربع شخصيات هي على النحو التالي 1. أنيسة الشعيبي 2. حمدان الدرسي 3. الجعاشن 4. فهد القرني سيتم ترشيحها عن طريق التصويت عبر موقع موقع مأرب برس وموقع منظمة هود . http://marebpress.net/surveys.php?lng=arabic&ID=27 وتعد هذه المبادرة الأولي من نوعها في اليمن ,و سيتم نهاية التصويت اختيار الشخصية التي تحظى بغالبية أصوات المرشحين . وحتى تكتمل الصورة حول فرسان المسابقة مأرب برس تضع صورة موجزة عن كل شخصية الجعاشن : مملكة داخل الجمهورية المرشح الآخر ليس شخص بل جماعة قبلية من محافظة أب والذين تحدوا الخوف الذي طال لمدة عقود ضد شيخهم الذي ولسنوات يجبر المواطنين بدفع مبالغ كبيرة بصفة الزكاة والتي من المفترض تسليمها إلى ألدوله وكذلك إرهاب أهالي القرى بأخذ ممتلكاتهم وإدخالهم سجونه الخاصة عندما دفعوا بأموال الزكاة إلى مصلحة الواجبات والذي دفع الأهالي للفرار من منازلهم نتيجة لردة فعل الشيخ وإنهم حتى لا يملكون النقود الكافية لتحمل تكاليف السفر إلى صنعاء واضطروا إلى النوم في العراء في الشارع أو النوم في فنادق رخيصة قبيل لجوئهم إلى المنتدى . يروي الكثير من أبناء الجعاشن قصصا لآبائهم الذين ماتوا كمدا بسبب نهب أموالهم وبسبب الاعتداء عليهم والذي طال حتى النساء والأطفال والذين عند ثورة الجعاشن الثانية حملوا أنفسهم للحاق بالرجال المعتصمين في صنعاء . أحد مواطني الجعاشن وصف مدى الخوف الذي عاشوه من الشيخ والذي يملك نفوذا كبيرا في الدولة بأنه كان عندما يذكروا أسم الشيخ في البيت كانت أمه تنهره بأن يتحدث عنه في البيت وأضاف بأنهم كانوا يخافون حتى من لفظ أسمه . سعيد الأبي هو شاهد حقيقي آخر وأحد قواد لثورتهم في2007م غير حاصل على تعليم عالي لكنه عاش في عدن خلال زهوتها الثقافية في عهد الاحتلال البريطاني . وكان يحرص دائماً على حضور جميع المنتديات لمثقفي المجتمع لتلك الفترة، سعيد لم يستطيع الوقوف صامتاً أمام الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي والذي لم يكن جزء من اليمن الموحد آنذاك . في 1965م اعتقل سعيد بسبب نشاطه السياسي ومكث في السجن لمدة سنتين حتى غادر آخر جندي بريطاني كانت فرحته مرتين لخروجه من السجن ولأن الاحتلال البريطاني انتهى للأبد لكن فرحته لم تتم لأنه عند عودته الى موطنه إلى الجعاشن في أب ، شعر بالحزن لأن ما ناضل له هو و الثوار لإرساء معاني الجمهورية في اليمن لم يكن قد طرق باب مسقط رأسه وقد كان من جملة ما تذكره سعيد الأبي عند حديثه لـ"هود أون لاين" أن أسوء المشاهد عندما يرى عساكر الشيخ يقتحمون البيوت ويسرقون مواشيهم " عندما كنت اسمع أصوات النساء والأطفال ، كنت أفضل الموت على الحياة " لأربعين سنة كان سعيد يحاول قدر استطاعته ان يدفع أهالي قريته للمطالبة بحقوقهم لكنهم يعرفون ان كل شخص في القرية مع الشيخ حتى الحكومة نفسها " الجعاشن أناس حكموا بشيخهم وشيخهم هو الذي يقرر مصير حياتهم ." وهو كما وصف من قبل الناس يملك الأرض وما عليها لذلك فقد أطلق عليها " مملكة الجعاشن ." وما جعل منظمة "هود" تؤمن بان الجعاشن مؤهلين للترشيح لهذه الجائزة هو أنهم كسروا الخوف الذي رضعوه من إبائهم وأجدادهم والذي ليس من السهل ان تتحدى ما عهدت على رؤية والديك يخافان حتى من التفكير به ، منظمة "هود" إختارت سعيد ليكون ممثلاً عن الجعاشن لأنه كان من أوائل الأشخاص الذي حثوا أبناء قريتهم لكسر هذا الحاجز . لقد خرج الجعاشن الى صنعاء مرتين المرة الأولى كانت من منطقتي الرعاش والصفة بينما كانت المرة الأخرى من العنسيين ، كلتا القريتين قامتا بالعديد من الاعتصامات التي لا جدوى منها أمام السلطات الحكومية المحلية ، وبعدها انتقلوا إلى صنعاء للاعتصام أمام البرلمان وخلال اعتصاماتهم كانت السلطات المحلية تنكر هوياتهم وانه يتم تحريضهم سياسياً ، في المرة الأولى سافرت لجنة تحقيق من البرلمان للتحقيق في الشكاوى المقدمة ولكنه لم تستطع ذلك لعدم تعاون المحافظ معها ، ولقد انتهت هذه القضية أثارت الرأي العام عندما اصدر الرئيس لصالح قرار النيابة للتحقيق في النيابة بنما انتهت القضية الثانية عن طريق وساطة قبلية وتعويض مالي . " هود" تؤمن بأن الجعاشن دافعوا عن مبادئ الجمهورية والحرية والتي دفع الكثير من أبناء الوطن دمائهم لأجلها لذلك استحقوا أن يكونوا من حماة حقوق الإنسان . أنيسة الشعيبي: أخيرا....صوت أمرآة يدافع عن النساء المظلومات في مجتمع قد يكون الازدراء الاجتماعي وثقافة "معاقبة الضحية" هي السائدة تعتبر "هود" أنيسة الشعيبي من أحد أهم الضحايا للعام الفائت كونها تحدثت عن ما تعرضت له فقد تم احتجازها بتهمة قتل طليقها عبد الإله الحملي في عام 2003 حيث تم سحبها بطريقة عنيفة ومذلة من داخل البيت من قبل أفراد الأمن الذين أتوا بثياب مدنية في منتصف الليل لأخذ أنيسة إلى البحث الجنائي حيث استجوبت في قسم الآداب العامة وظلت في سجن البحث الجنائي 48 يوما ومن ثم تم نقلها إلى السجن المركزي لتظل هناك شهر و نصف . وذكر محاميها—عبد الرحمن برمان—أن حجزها كان غير قانوني لأنه لم تتوفر أي أدلة قانونية ضدها ما عدا بلاغ والدة الحملي ضدها. قضية أنيسة الشعيبي هي قضية تمثل ما تواجهه النساء في مجتمعنا فما تعرضت له أنيسة من اعتداء جسدي عليها وكذلك وضع أطفالها في السجن معها وكذلك التحقيق معها في قسم الآداب والسرقة والذي كما قال م يمثل نوع من الإذلال الذي يمارس ضد المرأة الشعيبي ادعت انه كان يتم تخديرها وتعرف بعد ذلك انه تم اغتصابها. كان إعلان أنيسة هذه الوقائع أمام وسائل الإعلام المحلية والخارجية مثل صدمة كبيرة وظل الكثير غير مصدق لذلك بيد أنها كسرت حاجز الصمت ودافعت عن نفسها بعد أن كانت تتلقى تهديدات متواصلة ودافعت عن كثير من الفتيات اللائي قد يواجهن مثل هذا المصير . أن ما يحتاجه المجتمع وخصوصا مجتمع النساء هو كسر حاجز الصمت ومعرفة أن الصمت طويلا هو ما يعقد المشكلة أن تضحية أنيسة بسمعتها وتعرضها لوسائل الترغيب والترهيب للتخلي عن قضيتها التي رفعتها ضد البحث الجنائي قد غيرت من بعض الإجراءات التي كانت تحبس النساء في سجون البحث الجنائي وأصبح يتم تحويل النساء إلى سجونهن الخاصة. عندما تجرأت أنيسة على كسر حاجز الصمت كسرت أيضا مفهوم اجتماعي يكرس ثقافة المعاناة الصامتة وينظر باحتقار لهؤلاء اللائي "فضحن أنفسهن" تلك الثقافة التي تعاقب الضحية . أنيسة كانت شجاعة أن تتكلم عن اعتداء جسدي أمام وسائل الإعلام في مجتمع لا تسوده ثقافة الإنصاف للمرأة. مجتمع يرى كل نازلة تصيب المرأة أنها من صنعها وان القدر يتحالف معها, مجتمع يلوم المرأة عند تعرضها حتى للمعاكسات فكيف ستكون ردة فعله إذا كانت هذه المرأة تتكلم عن اغتصاب وتعذيب وضد اكبر أجهزة الأمن. تعرضت أنيسة لعنف المثقفين والصحفيين حين تم قذفها والتشكيك في كلامها في بعض الصحف الحكومية والتي أخذت موقفا ضد أنيسة واعتبرت ما قيل في الصحف هو تشويه لسمعة الدولة. لكن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات –هود- التي تضامنت معها رأت أنه من الأفضل عدم الدخول في حروب جانبية خصوصا عندما تفتح قضايا شائكة و مثيرة للجدل فالبعض بشكل إرادي أو لاإرادي يدافع عن حزب أو موروث اجتماعي . ورغم أن قضية أنيسة لم تعرض في وسائل الإعلام المرئية المحلية إلا أن بعض القنوات العالمية مثل الجزيرة, و الحرة تناولتها مع صحف المعارضة والمستقلة لان الأعلام الرسمي اعتبر هذه القضية أنها تمس اعتبار الدولة. و لكن هذا لا يقلل من تأثير ما نشر في وسائل الإعلام المختلفة حيث أنها وفرت وقبل كل شيء حماية لأنيسة رغم التأثير الحاصل على حياتها الشخصية لاعتبارات اجتماعية كبيرة تنظر على أن ما فعلته يعتبر فضيحة . أنيسة الآن تعاني من مشاكل نفسية بسبب الخوف الذي عاشت فيه حيث أنها تظن أن أفراد البحث الجنائي يلاحقونها في كل مكان وتتعرض أيضا لاحتقار من المجتمع الذي تعيش فيه ولذلك فقد طالبت أنيسة مرارا وتكرارا اللجوء إلى خارج البلد علها تجد راحة البال التي فقدتها في بلدها . هود رفعت عبر مؤسسة علاو للمحاماة قضية ضد إدارة البحث الجنائي للمطالبة بمعاقبة من قام بانتهاك حريتها و تعويض أنيسة لما لحقها من ضرر معنوي ومادي. وتم رفع القضية واستدعاء مسئولين في البحث الجنائي بأمانة العاصمة الذين لم يحضروا تحقيقات النيابة والتي عند حضورهم لم تستدعي محامو أنيسة لتسجيل إتهاماتهم والتي ذكر عبد الرحمن برمان انه كان يريد ذكر جريمة حبس أبناء أنيسة. ورغم استدعائات النيابة المتكررة ظلت القضية لمدة السنة حتى تم عرضها على القضاء وتغيب المتهمين عن حضور الجلسات عدة مرات وتم إرسال تهديدات إلى أفراد هود العاملين في القضية والى الصحفيين أيضا. و رغم أنه تم تبرئة المتهمين سواء في المحاكمة الابتدائية و محكمة الاستئناف فإن المحكمة اعترفت بأن أنيسة تم سجنها ظلما وقضت بتعويضها الأمر الذي أعتبرته "هود" غير قانوني لان الاعتراف بالجريمة وإعطاء التعويض يتحتم معه إرساء عقوبة والأكثر من ذلك ان المحكمة طالبت من المتهمين التعهد بأداء واجبهما والذي لم يكتب في ما بعد في قرار الإتهام . لكن لكي لا نكون متشائمين فإن رفع قضية أمام أحد أجهزة الأمن يعتبر خطوة نحو تغيير وضع حقوقي سيء . ورغم أن أنيسة خرجت من السجن المركزي إلا أنها بقت سجينة للمجتمع و أفكاره عن المرأة وكونها هي أو غيرها نساء فهذا يعرضهن إلى اضطهاد اكبر من قبل إدارة السجن والتي تعلم تماما أن الرجل السجين سوف تقف معه قبيلته بينما المرأة سوف تتخلى عنها أسرتها وتتبرأ منها فلم يقف مع أنيسة أحد من أفراد أسرتها ونفس الحال مع السجينة أمينة الطهيف . لقد استطاعت أنيسة ببساطتها أن تفعل ما لم يستطع غيرها من المنظمات والنشطاء بإيقاف سجن النساء في أقسام الشرطة . هود بفخر ترشح أنيسة لـ"جائزة هود لحقوق الإنسان" لأنها دافعت عن مستقبل فتيات قادمات ودافعن عن سجينات قد يتم استغلال سجنهن لإمرار مآرب ساديه ولابد لتغيير أن يتم من أن يكون المضطهدون الذين ذاقوا طعم الألم أن يقفوا أمام الظلم . فهد القرني : الكوميديا الساخرة قد تؤذي في بلد يعمها الجهل وإعلام تديره الحكومة ، شاب مثقف موهوب اختار ان يكون من بين عامة الشعب يعبر عن آلامهم بفنه على الرغم من خلفيته الثقافية العالية إلا انه اختار ان يكون فناناًَ كوميدياً ساخر في أوساط العامة لكن بساطته امتزجت بإحساس عالي بحقوق الإنسان ، عند تبادل الحديث معه سوف تندهش كيف يتكلم عن حقوق الإنسان ، ففي إحدى لقاءات "فهد القرني" مع "هود أون لاين" ، عبر قائلاً " ما يجعلني مواطن وما يجعل الرئيس رئيس هو الدستور ، وهذا هو العقد الاجتماعي الذي بيننا وبين الحكومة ." حاز فهد القرني شهرة كبيرة خصوصاً بعد انتخابات 2006م حين قام بمئات المسرحيات الساخرة والناقدة في جميع محافظات الجمهورية ، وكانت مسرحياته التي وزعت على أشرطة تنتقد الرئيس علي عبد الله صالح شخصياً والفساد ، والذي تسبب في أن يتم اعتقاله في بداية ابريل 2008م بتهمة إثارة النعرات والإساءة إلى " الوحدة " بسبب استعراضاته الساخرة . نجح فهد في إثبات أن الفن قد يكون أداة للدفاع عن الحرية والحقوق " هود " تؤمن أن القرني مرشح قوي لأنه يملك رؤية واضحة لحقوق الإنسان ولأنه كسر أحد التوابيت من الخوف من الانتقاد المباشر في ظل ثقافة "احترام ولي الأمر" التي يقصد بها تمييع الحقوق والتملص من المسئوليات . أفرج عن القرني على الرغم من رفضه لشرط إيقاف مسرحياته الساخرة والسياسية على أنه رفض ذلك . ومن أهم ما جعل "هود" تختار القرني لأن عدم رضوخه لأي شرط لا يؤمن به هي قوة حقيقة فمن الطبيعي انه عندما يعتقل الأشخاص لسبب سياسي أن يصابوا بالذعر والتعب وبالتالي يقبلون بأي شروط تملى عليهم ، ولكن القرني كان على عكس ذلك فقد كان قوياً وأكثر من ذلك سخر من سجانيه ، ففي إحدى المرات عندما كان في السجن معصوب العينين و موثق اليدين كان يسمع صراخا في السجن فضحك القرني لأنه علم بأنهم يسمعونه تسجيلا صوتيا بغرض إخافته وهذا ما آثار دهشة المحقق وسأله لماذا تضحك ؟ ، فرد القرني عليه : لا تستطيع التمثيل عليا ، فانا ممثل ، وقف شريط تسجيل الصراخ ." كما انه قال المحقق لماذا يعصب عينيه "هل تعتقد انك ستخيفني هكذا فانا احمي مستقبلك ومستقبل أطفالك أيضا ." كان من المفاجآت أن القرني تم تمثيله في المحكمة من قبل ما يزيد عن 75محامي ، الأمر الذي أرجعه بعض المراقبون إلى أن بساطة وشهرة القرني كان لها صدى بين أوساط الشعب أكثر من أي صحيفة أو أي من وسائل الإعلام الأخرى. وقد علق البرلماني فؤاد دحابه في أحد الإعتصامات للمطالبة بإخراجه بأن " القرني أستطاع أن يصل إلى قلوب الناس وهذا ما أخاف الحكومة منه " وقد كان واضحاً من أن شهرة القرني وصلت للناس بأن الجنود في المحكمة كانوا يحيونه ويظهرون له الود والدعم . تؤمن "هود" بان الحرية ليس مجرد شعار ولكنها ممارسة فعليه ، والإعلام هي أول مقومات الديمقراطية . فحبس القرني بسبب مسرحياته هو انتهاك صريح لهذا الحق لكن القرني ليس فقط ضحية بل هو ناشط حقيقي أدى فهمه العميق للحقوق والحريات لإحراج الحكومة . مثل الكثير من قادة التغيير لقرني يخاطر بحياته ويعلم ذلك مسبقاً " سوف أضحي بحياتي من اجل وطني " حمدان الدرسي: رجل بسيط يمارس ثقافة الاحتجاج السلمي : حمدان الدرسي يبلغ من العمر 38 عاماً ، هو الأخر عانى من الظلم ذاته الذي مورس ضد أنيسة الشعيبي- السجينة السابقة والتي ادعت التعذيب والاغتصاب . رفع الدرسي قضية ضد شيخه في الحديدة بسبب تعذيبه له وتجريده من حقوقه الإنسانية . قال الرجل الأسمر الطويل حمدان أنه كان يعمل لشخص صودف بأن تكون له عداوة مع الشيخ والذي قام الشيخ بالقبض عليه في سجنه الخاص وخلع ملابسه وقيده بقيد حديدي وإدخال أداة صلبة في دبره وإخراجه بعد ذلك عارياً . وكانت أثار التعذيب واضحة على جسد الدرسي والتي ذكر الطبيب الشرعي بأنها مطابقة لإدعاءات الدرسي وتؤمن هود بان الدرسي كسر حاجز من نوع آخر بتكلمه عن ماساته والتي تعتبر في مجتمع ذكوري ستدمر حياته في المجتمع إلى الأبد ، لقد ضرب الدرسي مثالاً في مطالبة حقوقه بطريقة مسالمة وقد ذكر يوماً بأنه سوف يطلب حقه بالقانون ولكنه قال إذا لم يتم هذا ،" فسآخذ حقي بيدي ." غامر الدرسي عندما تحدى شيخ نافذ ورغم علمه بأن خيارات كسب القضية ضده ضعيفة لكنه أراد ان يأخذ حقه بالقانون . وقد خسر الدرسي قضيته بسبب عدم توفر بيئة آمنه للشهود والذين على إثر ذلك سحبوا شهادتهم فيما بعد بسبب خوفهم من الشيخ- وفقاً لما ذكره محاميه وكذلك بسبب أن النيابة لم تحول القضية إلى صنعاء لكي يكتمل جميع الشروط المحاكمة العادلة . وقد آثار حكم محكمة بيت الفقيه في الحديدة حنق الكثير من الحقوقيين والمثقفين وخصوصا بسبب تجاهل القاضي قضية السجن الخاص والذي إعتبره "موروث سيء يجب أن يتغير لكنة لا يعني بأن الشيخ ليس مذنباً" وعليه حكم القاضي عليه بأقل عقوبة مع وقف التنفيذ . بالنسبة لـ"هود" فان شروط المرشحين لها لا تعني وجود سيره ذاتيه مليئة بالنجاح ، وتعتقد "هود" بأن حمدان الدرسي هو مرشح قوي لأنه ضرب مثالاً للأشخاص الفقراء والمضطهدين والأكثر من ذلك أن الدرسي اظهر أن السلطة القضائية في اليمن ليست مستقلة ولا تستطيع أن تكون صوت من لا صوت له . كل مرشح لهذه الجائزة يفتح الستار على خلل كبير فقد أظهر حمدان الدرسي أن المحكمة تحترم التقاليد والعادات المورثة الخاطئة والتي أتت الثورة للتخلص منها . كان من المفترض على المحكمة أن تكون أداة تغيير لمثل هذا العادات التي يسعى الجميع لإزالتها وهذا ما ذكره المحامي محمد ناجي علاو – المنسق العام المنظمة هود – حينما قال أن القاضي جعل العادات الموروثة لها أسبقية على الدستور الذي يرى أن السجون الخاصة هي جريمة جسيمة ، حمدان مارس الاحتجاج السلمي رغم بساطة تعليمه . اختارته "هود" ليكون مرشح لجائزة هود لحقوق الإنسان " وذلك لمعاناته التي استمرت طويلاً ولتصميمه للحصول على حقه بالطريقة السلمية والقانونية .
شارك الخبر