90 دقيقة قد تحدد مصير الهلال في آسيا، والزعيم يدخلها بدون سيفه المسلول. لأول مرة منذ وصوله، كوليبالي غائب عن مباراة حاسمة للهلال، ليقف الفريق أمام اختبار النار في اللحظة الحاسمة. الثلاثاء المقبل.. امتحان الشخصية الحقيقي لجماهير ولاعبي الزعيم. تفاصيل القصة وتداعياتها الخطيرة في السطور التالية.

في مباراة شهدت الكثير من اللحظات العصيبة، نال النجم السنغالي كاليدو كوليبالي بطاقة حمراء مباشرة خلال اللقاء الدراماتيكي أمام الأهلي، والذي انعكس بوضوح على النتيجة النهائية حيث انتهت بخسارة الهلال 3-1. تعادل محلي آخر أمام القادسية بنتيجة 2-2 يزيد التوتر الجماهيري. كما أوضح أحد المسؤولين: "اللوائح واضحة، كوليبالي لن يشارك مهما كانت الظروف". صدمة واضحة تسود بين محبي الزعيم الذين يتطلعون إلى تصحيح المسار.

تبقى الضغوطات الكبيرة على الهلال في هذا الموسم، خاصة في ظل الأداء المتذبذب الذي اتسمت به المباريات السابقة. تأتي هذه الأزمات وسط التحديات المحلية والدولية التي يواجهها الفريق. ومع غياب أحد أعمدة الفريق الأساسية، يحذر الخبراء من أن المهمة لن تكون سهلة. في السياق ذاته، يتذكر الجميع الخروج المبكر للموسم السابق، والآمال معقودة على المدرب ليجعل اللاعبين يقدمون أداءً أكثر جماعية وتماسكاً.

يعيش الشارع السعودي حالة من الترقب والقلق مع اقتراب المباراة الحاسمة، خصوصاً بين جماهير الهلال الذين لا يزالون يتساءلون عن الاستراتيجيات التي سيتبعها الفريق بدون نجمهم البارز. تحذيرات مستمرة من الاستهانة بالمنافس الدحيل، بينما تتمثل الفرصة في إثبات جدارة البدلاء وقدرتهم على النقض السريع. لكن يبقى السؤال المطروح: بين المتفائل والمتشائم، أيهما سيسود بعد صافرة النهاية؟

في الختام، يجد الهلال نفسه أمام تحدٍ جدي يختبر قدراته الفعلية بدون كوليبالي. الثلاثاء سيكشف حقيقة قوة الفريق وقدرته على التأقلم في ظل غياب إحدى دعائمه الأساسية. ولأن الكرة لا تعرف المستحيل دائما، يُنتظر من الجماهير أن تُظهر دعمها المنفرد، بينما ينبغي على اللاعبين بذل جهد مضاعف ليؤكدوا أن الهلال أكبر من غياب أي نجم. السؤال النهائي يبقى: هل سيثبت الهلال أنه أكبر من نجومه، أم ستكون الضربة قاضية؟