الرئيسية / من هنا وهناك / صادم: "46 ثانية دمرت حياتي"... الملاكمة الإيطالية تفضح الجحيم الذي عاشته بعد مواجهة إيمان خليف!
صادم: "46 ثانية دمرت حياتي"... الملاكمة الإيطالية تفضح الجحيم الذي عاشته بعد مواجهة إيمان خليف!

صادم: "46 ثانية دمرت حياتي"... الملاكمة الإيطالية تفضح الجحيم الذي عاشته بعد مواجهة إيمان خليف!

نشر: verified icon رغد النجمي 15 سبتمبر 2025 الساعة 09:05 صباحاً

في تطور مؤلم يكشف الوجه المظلم لعالم الرياضة، تفجر الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني قنبلة صادمة تهز ضمير العالم: "46 ثانية دمرت حياتي كاملة". هذه الكلمات المحطمة تلخص عاماً كاملاً من الجحيم النفسي عاشته البطلة الأولمبية بعد انسحابها المثير للجدل من نزالها ضد الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس. بينما تقرأ هذه السطور، ملايين الرسائل المدمرة تنهال على رياضيين آخرين في صمت مطبق.

في لحظة واحدة قاتلة، تحولت بطلة كرست 26 عاماً من عمرها للملاكمة إلى ضحية لأعنف حملة تنمر إلكتروني في تاريخ الرياضة. الأرقام صادمة: 365 يوماً من المعاناة، مئات الرسائل المؤذية يومياً، وملايين المشاهدات لفيديو انسحابها الذي انتشر كالنار في الهشيم. تقول ماريا روسي، الملاكمة الشابة الإيطالية بصوت مرتجف: "أخاف الآن من المشاركة في أي بطولة دولية بعد ما حدث لأنجيلا، كأن الحلبة أصبحت حقل ألغام". كلمات كاريني تقطر ألماً: "كجرح ملتهب ينزف ويؤلمني، هذا ما أعيشه كل يوم".

خلف هذه المأساة الإنسانية تكمن فضيحة رياضية معقدة تمتد جذورها لبطولة العالم 2023، حيث استبعدت الرابطة الدولية للملاكمة - التي تهيمن عليها روسيا - كلاً من إيمان خليف ولين يو تينغ التايوانية بزعم فشلهما في "اختبارات أهلية غامضة" لم تُكشف طبيعتها أبداً. د. سارة المحلل النفسي الرياضي تكشف: "هذا ليس مجرد جدل رياضي، بل حرب جيوسياسية باردة تُخاض على أجساد الرياضيات". مثل زلزال يدمر بناء استغرق عقوداً في ثوانٍ، دمرت 46 ثانية من الملاكمة مسيرة مهنية كاملة.

التأثير المدمر لا يتوقف عند كاريني وحدها. لوكا فيراري، مدربها، يروي بحسرة: "رأيتها تبكي لساعات بعد النزال، تردد 'لم أعد أستطيع حمل القفازات، يداي ترتجفان'". الصدمة امتدت لتطال عائلات رياضيين آخرين: أمهات يمنعن بناتهن من ممارسة الملاكمة، ومدربون يتساءلون عن جدوى الاستمرار في عالم أصبح أخطر من الحلبة نفسها. السيناريو الأسوأ يتكشف: اعتزال مبكر لمواهب واعدة، وتحول الرياضة من مدرسة للأخلاق إلى ساحة حرب نفسية مدمرة.

اليوم، بينما تحاول كاريني النهوض من ركام أحلامها المحطمة، تطرح قضيتها سؤالاً مصيرياً على ضمير العالم: كم من الرياضيين سيعانون في صمت قبل أن نكف عن تحويل الملاعب إلى محاكم تفتيش إلكترونية؟ المستقبل يحمل فرصة ذهبية لإعادة تعريف العدالة الرياضية، لكنه يحمل أيضاً خطر تحول الرياضة إلى حقل ألغام نفسية. الخيار بيدك: هل ستقف مع الحوار البناء أم ستصمت بينما تُدمر أحلام أخرى في 46 ثانية؟

شارك الخبر