في لحظة من الإبداع الخالص، انفجر ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز في الدقيقة 44 عندما سجل الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو هدفه رقم 66 مع النصر، ليقود فريقه للتقدم على غريمه التقليدي الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي. في عمر الـ39، ما زال الدون يصنع المعجزات ويكتب التاريخ بأحرف من ذهب، مؤكداً أن العبقرية لا تشيخ أبداً.
سعد، الطفل البالغ من العمر 8 سنوات والذي كان يرتدي قميص رونالدو، لم يتوقف عن الصراخ من الفرحة عندما شاهد بطله يتلقى تمريرة ذكية، يراوغ المدافع ببراعة، ثم يسدد كرة لا تُرد انطلقت بسرعة رصاصة قطار فائق السرعة نحو شباك الهلال. "لم أرَ مثل هذه اللحظة من قبل في 40 عاماً من تشجيع النصر"، قال أبو فهد المشجع المخضرم وهو يمسح دموع الفرح من عينيه.
هذا الهدف التاريخي يأتي ضمن رحلة استثنائية لرونالدو مع النصر، حيث وزع أهدافه الـ66 بشكل مثالي: 49 هدفاً في دوري روشن السعودي، 6 أهداف في دوري أبطال آسيا، وثلاثة أهداف في كأس الملك. د. محمد الرياضي، المحلل الكروي المتخصص، أكد أن "هذا الهدف يشبه هدف مارادونا الشهير في كأس العالم 1986 من ناحية التأثير والأهمية التاريخية".
الكلاسيكو السعودي بين النصر والهلال ليس مجرد مباراة كرة قدم، بل ملحمة تتناقلها الأجيال وتحبس أنفاس الملايين في بيوتهم ومقاهيهم. الآلاف ألغوا خططهم المسائية ليشهدوا هذه المواجهة النارية، بينما يعيش خالد، المصور الرياضي الذي التقط اللحظة التاريخية، حالة من الرعشة والإثارة. صراخ الجماهير كان يُسمع من على بُعد 5 كيلومترات، والأعلام الصفراء تلوح في كل زاوية من زوايا الملعب كالأمواج في عاصفة من الفرح.
مع تبقي 45 دقيقة فقط على نهاية المباراة، يقف النصر على بُعد خطوة واحدة من التتويج بلقب كأس السوبر، بينما يواجه الهلال تحدي العودة أمام فريق مشحون بالثقة وقائد أسطوري لا يعرف المستحيل. هل سيكتب رونالدو فصلاً جديداً في تاريخ الكرة السعودية، أم أن الهلال سيفاجئ الجميع بعودة تاريخية؟ الإجابة في الدقائق القادمة التي ستحدد مصير اللقب.