24 عاماً... 8766 يوماً مرت منذ سقط 3000 بريء في صباح واحد غيّر وجه العالم. جيل كامل من الأمريكيين لم يعرف بلاده إلا بعد 11 سبتمبر. مع تصاعد التوترات السياسية اليوم، هل ستوحد الذكرى الأمريكيين أم تفرقهم؟ سيبقى السؤال قائماً حتى تكشف الأحداث عن ذلك.
في الذكرى الـ24 للهجوم الذي هز العالم، تقام اليوم مراسم رسمية في قلب المدن المتضررة بنيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، بحضور شخصيات رسمية مثل نائب الرئيس جي دي فانس وزوجته، وكذلك الرئيس السابق دونالد ترامب. ما زالت الأرواح تئن تحت وطأة الذكرى التي أودت بحياة 3000 شخص بريء، وزادت العبء على عائلات محطمة.
"ستبقى أسماؤهم محفورة في قلوبنا وذاكرتنا للأبد"، كما قالت إحدى الأمهات المحبطة.
تعود ذكرى أكبر هجوم إرهابي في التاريخ الأمريكي لتطل على الأمة بينما التوترات السياسية في أوجها. اندلعت أحداث مشابهة على مر الأعوام، ولكن ما حدث في 11 سبتمبر 2001، زلزل العالم وأدى لحرب طويلة على الإرهاب. "هذه الذكرى تختبر قدرة الأمريكيين على الوحدة وسط الانقسام"، توقع الخبراء السياسيون.
لا تزال الذكرى تلقي بظلالها على الحياة اليومية للأمريكيين. التأثير واضح في المطارات والأسواق، حيث يستمر تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد المراقبة. فرصة للالتئام والتعلم من الماضي، لكنها أيضاً محفوفة بخطر استغلال سياسي قد يثير المزيد من الخلافات.
هذه الذكرى تأتي كنداء للتعبئة ضد التهديدات الإرهابية، وكفرصة لإعادة التأكيد على الوحدة والتصميم على بناء مستقبل أكثر أماناً. هل ستنجح أمريكا في تحويل ألم الذكرى إلى قوة وحدة، أم ستسمح للانقسام بالانتصار على دروس التاريخ؟ يبقى التحدي قائماً للأجيال الحالية والقادمة.