في يوم سيظل محفورًا في ذاكرة الأسواق المالية، حطم لاري إليسون كل الأرقام القياسية حيث ربح 98.5 مليار دولار خلال ساعات التداول، محققًا أرباحًا تقارب الناتج المحلي لمائة وعشرين دولة مجتمعة. بينما تقرأ هذه الكلمات، تستمر ثروة إليسون في التزايد بمعدل مليون دولار كل 3 دقائق.

ارتفع سهم شركة "أوراكل" بنسبة خيالية بلغت 40% خلال تعاملات اليوم الاربعاء، لتسجل الشركة أفضل أداء لها منذ 1992. تجاوزت القيمة السوقية لشركة أوراكل حاجز الـ950 مليار دولار، بينما تستعد للانضمام إلى نادي الشركات التي بلغت قيمتها السوقية تريليون دولار.

"هذه الأرقام تعبر عن طلب غير مسبوق على خدمات الحوسبة السحابية" - متحدث رسمي باسم أوراكل. ارتفعت حصة إليسون بنحو 200 مليار دولار من قيمته السوقية، ليقفز بذلك إلى المركز الأول في قائمة "بلومبرغ" للمليارديرات.

يكمن خلف هذا الارتفاع الدراماتيكي ثورة الذكاء الاصطناعي وحاجة الشركات لمعالجة بيانات هائلة، مما يشبه طفرة الإنترنت في التسعينات وفق تقييم الخبراء في وول ستريت. بالمقارنة، فإن هذا الارتفاع السريع يمكن مقارنته بحجم تأثير فقاعة "الدوت كوم" عام 2000.

خدمات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة، ويتوقع أن يتحول هذا اليوم إلى بداية لعصر ذهبي جديد للتكنولوجيا. بينما يوفر سباق الاستثمار فرصًا ذهبية، تستمر التحذيرات حول التقلبات الشديدة في السوق.

أصبح اليوم إليسون أغنى رجل في العالم، فهل نشهد بداية حقبة ذهبية جديدة للتكنولوجيا أم أن هذه قمة الجنون؟