الرئيسية / شؤون محلية / تاريخي: السعودية تصنع أول "طبيب-مهندس" في الشرق الأوسط... 8 سنوات لشهادتين وثورة طبية!
تاريخي: السعودية تصنع أول "طبيب-مهندس" في الشرق الأوسط... 8 سنوات لشهادتين وثورة طبية!

تاريخي: السعودية تصنع أول "طبيب-مهندس" في الشرق الأوسط... 8 سنوات لشهادتين وثورة طبية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 سبتمبر 2025 الساعة 10:45 مساءاً

"8 سنوات دراسة، درجتان علميتان، وتخصص واحد فقط في الشرق الأوسط" في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، تصنع المملكة العربية السعودية التاريخ بإطلاق أول برنامج أكاديمي يجمع بين الهندسة الحيوية والطب تحت مسمى "بكالوريوس الهندسة الحيوية المؤهل للطب". لأول مرة في تاريخ المنطقة، يمكن لطالب واحد أن يصبح طبيباً ومهندساً في الوقت نفسه. هذا البرنامج، الذي يبدأ العام المقبل، يمتلك مقاعد محدودة للمتفوقين فقط، مما يجعله فرصة ذهبية لمن يرغب بالتميز والابتكار.

يعتبر هذا البرنامج الطموح ثمرة تعاون بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، حيث يمنح القبول المزدوج في الجامعتين للطلاب المتميزين. يبدأ الطالب دراسته بأربعة سنوات في تخصص الهندسة الحيوية، يتبعها أربعة سنوات لدراسة الطب والجراحة، منحته درجتين علميتين عند التخرج. البرنامج يهدف لتخريج "أطباء-مهندسين" يمتلكون مهارات مزدوجة وقدرة على الإبداع والابتكار في المجالات الطبية والهندسية.

خلفيات هذا القرار تعود إلى عدم وجود برامج مماثلة في المنطقة رغم تطور التكنولوجيا وضرورة مواكبة هذا التطور. تلعب رؤية المملكة 2030 دورًا حاسمًا في هذا المسعى، حيث تؤكد الرؤية على أهمية تطوير القطاع الصحي وتقوية الكوادر الوطنية. الخبراء يتوقعون أن المستقبل الطبي يتطلب قدرات متنوعة تدمج بين الطب والهندسة، لتوفير ابتكارات تتماشى مع التحديات المعاصرة.

يمثل البرنامج تطورًا يمكنه تغيير وجه الحياة اليومية في المملكة. من المتوقع أن يسهم في تحسين سبل العلاج الطبي وتطوير أجهزة طبية محلية ذات تقنية عالية تناسب البيئة المحلية. وعلى الرغم من الفرص العظيمة، يواجه الطالب تحديات أكاديمية تتطلب التفوق والاجتهاد.

يجمع البرنامج بين الطموح والواقعية، مستهدفًا الطلاب المتفوقين الذين يتطلعون للحصول على تعليم رائد ومتكامل. فالقرار بالانضمام ليس مجرد خطوة أكاديمية، بل فرصة لتكون جزءًا من حركة تاريخية قد تعيد تشكيل مفهوم التعليم الطبي والهندسي. هل أنت مستعد لتكون جزءاً من التاريخ الطبي والتكنولوجي في المملكة والمنطقة؟

شارك الخبر