في يوم واحد، خسر المستثمرون السعوديون ما يعادل راتب 10 آلاف موظف لمدة عام كامل مع استمرار النزيف في البورصة السعودية. في تطور كارثي هز السوق، سجلت 10 شركات مدرجة أدنى أسعار لها على الإطلاق خلال تداولات يوم الثلاثاء. شركة واحدة فقدت 54% من قيمتها منذ الإدراج، مما يشير إلى أن كل شيء ليس كما يبدو في هذا السوق. المستثمرون في حالة ذعر والوقت ليس في صالحهم. هل السوق في طريقه لكارثة أكبر؟ سنوافيكم بالتفاصيل.
شهدت جلسة اليوم انهياراً لـ 10 شركات سعودية مسجلة بذلك أدنى أسعار في تاريخها، حيث تراوحت الخسائر بين 18% إلى 54%. في حديث مع خبير مالي، وصف هذه الجلسة بأنها "أسوأ يوم في تاريخ السوق السعودي للشركات حديثة الإدراج". آلاف المستثمرين وقفوا مشدوهين يشاهدون مدخراتهم تتبخر كما لو كانت سراباً. الموظف الحكومي أحمد، كمثال، وجد نفسه خاسرًا لأكثر من نصف استثماراته في شركة المنجم.
جاء هذا الحدث بعدما أدرجت هذه الشركات بآمال كبيرة بين عامي 2020 و2025 كجزء من خطة التنويع الاقتصادي. عوامل مثل التحديات الاقتصادية العالمية ورفع معدلات الفائدة ساعدت في تهيئة الظروف الحالية. الماضي البعيد يذكرنا بانهيارات مشابهة مثل انهيار النقدان عام 2006 وشركة المراعي في الأزمة المالية. الخبراء يتوقعون أننا قد نكون على أعتاب موجة إفلاسات إذا لم تتدخل الجهات المختصة.
تأثرت الحياة اليومية بشكل كبير، فقد تم تأجيل مشاريع الزواج والسكن وتغيير خطط التقاعد للكثير من المستثمرين. التوقعات تشير إلى تشديد قوانين الإدراج وفقدان الثقة في السوق لشهور. لكن هناك من يرى في هذا الوضع فرصة لشراء الأسهم بأسعار متدنية، بينما يحذر آخرون من المزيد من التراجع. ردود الأفعال كانت متباينة، حيث شعر المستثمرون الصغار بالغضب فيما حافظت المؤسسات الكبرى على هدوئها.
في الختام، لقد سجلت 10 شركات أدنى أسعار تاريخية، مع خسائر تصل إلى 54%. المستقبل يظهر أن السوق قد يحتاج شهور للتعافي، أو قد يكون هذا الانهيار هو بداية لعاصفة مالية حقيقية. "راقب محفظتك عن كثب، ولا تستثمر أكثر مما تتحمل خسارته،" نصيحة عملية لكل مستثمر. السؤال يبقى: هل هذا مجرد تصحيح مؤقت، أم بداية عاصفة مالية حقيقية؟