أعلن سامي الطرابلسي المدير الفني لمنتخب تونس تشكيلته الرسمية لمواجهة غينيا الاستوائية في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، والتي شهدت استبعادًا مفاجئًا لمحمد علي بن رمضان نجم النادي الأهلي من التشكيل الأساسي، في خطوة تقرب نسور قرطاج من معادلة الرقم التاريخي للمغرب في عدد المشاركات بكأس العالم.
يجلس بن رمضان على مقاعد البدلاء رغم أهميته في خط الوسط التونسي، حيث فضل الطرابلسي الاعتماد على ثلاثي وسط مكون من عيسى العيدوني وحنبعل المجبري وفرجاني ساسي. يمثل غياب لاعب الأهلي مفاجأة كبيرة للجماهير التونسية التي اعتادت على رؤيته ضمن التشكيل الأساسي في المباريات المصيرية.
يتصدر منتخب تونس المجموعة الثامنة برصيد 19 نقطة، متقدمًا بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه منتخب ناميبيا. هذا التقدم المريح يضع نسور قرطاج في موقف مثالي لحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، خاصة مع خصم 6 نقاط من رصيد منتخب غينيا الاستوائية بسبب مخالفات سابقة.
في حال تحقيق الفوز اليوم أو حتى التعادل مع الحصول على نتائج مساعدة، ستصل تونس إلى مشاركتها السابعة في كأس العالم، لتعادل بذلك الرقم الذي سيحققه المغرب أيضًا بتأهله المؤكد للمونديال المقبل. هذا التنافس التاريخي بين الشقيقين المغاربيين يضيف نكهة خاصة للإنجاز التونسي المنتظر.
جاء التشكيل الأساسي لنسور قرطاج بحراسة أيمن دحمان، وخط دفاع رباعي ضم مرتضى بن وناس ومنتصر الطالبي وديلان برون ويان فاليري. في خط الوسط، اعتمد الطرابلسي على عيسى العيدوني وحنبعل المجبري وفرجاني ساسي، بينما تشكل الخط الهجومي من إلياس عاشوري وحازم المستوري وإلياس سعد.
تنطلق المباراة الحاسمة في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت مصر والسعودية على ملعب مالابو الجديد في غينيا الاستوائية. يدرك الجهاز الفني التونسي أن النقطة الواحدة قد تكون كافية لحسم التأهل رسميًا، شريطة عدم فوز ناميبيا على ساو تومي وبرينسيب في نفس الجولة.
يحمل قرار استبعاد بن رمضان دلالات تكتيكية واضحة، حيث يبدو أن الطرابلسي يراهن على خبرة فرجاني ساسي وديناميكية حنبعل المجبري في وسط الملعب. هذا التغيير الجوهري في التشكيلة قد يمنح تونس المرونة التكتيكية المطلوبة لمواجهة الضغط المتوقع من المنتخب المضيف الذي يلعب آخر أوراقه.
