الرئيسية / شؤون محلية / بشرى سارة لعشاق آيفون: أسعار آيفون 17 ستبقى مستقرة رغم التوقعات - هل يستحق الانتظار؟
بشرى سارة لعشاق آيفون: أسعار آيفون 17 ستبقى مستقرة رغم التوقعات - هل يستحق الانتظار؟

بشرى سارة لعشاق آيفون: أسعار آيفون 17 ستبقى مستقرة رغم التوقعات - هل يستحق الانتظار؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 سبتمبر 2025 الساعة 08:20 صباحاً

كشفت أحدث التوقعات المالية عن استقرار كبير في أسعار سلسلة هواتف آيفون 17 المرتقبة، خلافاً للتكهنات السابقة التي أشارت إلى ارتفاعات شاملة، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الانتظار للجيل الجديد يستحق التأخير في اتخاذ قرار الشراء.

تشير مذكرة حديثة من مؤسسة "جي بي مورجان" المالية إلى أن أسعار معظم طرازات آيفون 17 ستبقى مطابقة لأسعار سلسلة آيفون 16 الحالية. هذا الاستقرار السعري يأتي مفاجئاً للمراقبين الذين توقعوا زيادات ملحوظة تماشياً مع اتجاه الصناعة نحو أسعار أعلى.

بحسب التوقعات الجديدة، سيحافظ آيفون 17 الأساسي على سعره الحالي البالغ 799 دولاراً، فيما سيستقر سعر آيفون 17 برو ماكس عند 1199 دولاراً دون تغيير. هذا التوجه يعكس استراتيجية حذرة من أبل للحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمي، خاصة مع تزايد ضغوط التضخم على قرارات المستهلكين.

التغيير الوحيد المتوقع يطال طراز آيفون 17 برو، الذي قد يشهد زيادة محدودة بقيمة 100 دولار ليصل سعره إلى 1099 دولاراً. لكن هذه الزيادة تأتي مبررة بترقية جوهرية في سعة التخزين الأساسية من 128 جيجابايت إلى 256 جيجابايت، مما يجعل العرض الجديد مطابقاً في القيمة لما كان متاحاً سابقاً.

أما الإضافة الأبرز فتتمثل في طراز آيفون 17 إير الجديد، الذي سيحل محل آيفون بلس ويتميز بتصميمه فائق النحافة. من المتوقع أن يتراوح سعر هذا الطراز بين 899 و949 دولاراً، مما يجعله بديلاً مثيراً للمستخدمين الباحثين عن تصميم مميز.

يطرح آيفون 17 إير تحدياً مثيراً للاهتمام، حيث يجسد رؤية أبل للمستقبل من خلال تصميمه الثوري الذي قد يمهد الطريق نحو هواتف قابلة للطي. لكن هذا التوجه يأتي مع تضحيات واضحة، حيث ستقتصر كاميراته الخلفية على عدسة واحدة فقط، وقد تتأثر قوة البطارية نظراً للتصميم النحيف.

تثير هذه التطورات تساؤلات مهمة حول استراتيجية أبل طويلة الأمد. فبينما تسعى الشركة للحفاظ على أسعار تنافسية تجذب شريحة أوسع من المستهلكين، تواصل في الوقت نفسه الاستثمار في تقنيات مستقبلية قد لا تلبي احتياجات المستخدمين الحالية فوراً.

يبدو أن الشركة تتخذ نهجاً متوازناً يهدف إلى تعزيز جاذبية طرازاتها الأساسية مع دفع المستخدمين المتقدمين نحو طرازات "برو" الأعلى سعراً. هذا التوجه يعكس فهماً عميقاً لديناميكيات السوق الحالية والتحديات الاقتصادية التي تواجه المستهلكين.

من ناحية التوقيت، يبقى السؤال الأهم: هل يستحق الانتظار؟ الإجابة تعتمد على أولويات كل مستخدم. فالباحثون عن تقنيات متطورة وتصميمات جديدة قد يجدون في آيفون 17 إير ما يبرر الانتظار، خاصة وأن سعره لن يكون مرتفعاً جداً مقارنة بالطرازات الحالية.

بالمقابل، قد يفضل المستخدمون العمليون الاستفادة من العروض المتاحة حالياً على سلسلة آيفون 16، خاصة وأن الفروقات في الأداء الأساسي قد لا تكون جوهرية. كما أن بعض المستخدمين قد يجدون في تنازلات آيفون 17 إير عن ميزات مهمة كالكاميرات المتعددة ما يجعل الطرازات الحالية خياراً أكثر منطقية.

تشير التحليلات إلى أن أبل تستخدم آيفون 17 إير كمنصة اختبار لتقنيات ستطبقها لاحقاً على كامل مجموعة منتجاتها. هذا النهج يشبه ما فعلته الشركة مع جهاز ماك بوك إير الأصلي عام 2008، الذي كان نحيفاً ومكلفاً لكنه مهد الطريق لثورة في تصميم أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

في النهاية، يعتمد قرار الانتظار على تقييم شخصي لأهمية الحصول على أحدث التقنيات مقابل الاستفادة من عروض اليوم. مع استقرار الأسعار المتوقع، يبدو أن أبل تقدم للمستهلكين فرصة للاختيار دون ضغط مالي إضافي، مما يجعل قرار التوقيت أكثر مرونة من أي وقت مضى.

شارك الخبر