في ظاهرة هي الأولى من نوعها تشهدها اليمن..حيث يقوم عشرات الشباب بممارسة هواية" التفحيط" بسياراتهم في ميدان السبعين بأمانة العاصمة وسط ظروف خطرة وبمشاهدة مئات المواطنين .
ويشهد ميدان السبعين خلال الأربعة الليالي الماضية ومنذ الساعة 8 مساءً حتى قبيل الفجر ازدحاما شديداً وحضوراً لافت من قبل المواطنين لمشاهدة "عروض التفحيط" بمختلف أنواع السيارات "أجرة وخصوصي" ويغلب على ذلك سيارات تحمل لوحات سعودية. حيث هناك يقوم شباب البعض منهم" يمنيين مقيمين في دول الخليج" بممارسة "التفحيط" في مساحة لاتتجاوز "50 متر" يحيطهم المئات من المتفرجين وسط خطورة بالغة دون وجود حواجز تمنع من وقوع حادثة "لاقدر الله".
وما يزيد الأمر غرابة أن هذه الظاهرة لم يعتاد عليها أبناء اليمن، كما أن الأغرب من ذلك صمت الأجهزة الأمنية عن تلك الخطورة المحتملة من تلك الممارسة الت ي تقا م وسط مئات الناس وبحضور ومشاهدة رجال أمن وحراسة جامع الصالح.. كما أن الغريب في ذلك وجود فتيات و"عوائل" تشاهد تلك الهواية الرياضية لدى الشباب،ويقوم شباب وفتيات بالتقاط الصور الفوتوغرافية و"الفيديو" لتلك الاستعراضات.
كما أن المكان الذي يقام عليه تلك الاستعراضات ليس مكاناً مناسباً من حيث الأرضية التي تؤدي الى إتلاف " إطارات "السيارات، وعدم وجود حواجز بين المواطنين وسيارات "التفحيط".
مفحط ممارس:الخطورة محتملة:
أكرم أحمد- يمني مقيم في الإمارات كان أبرز "المفحطين" ومن نال نصيباً من التشجيع والتصفيق من قبل المشاهدين لاستعراضاته بسيارته" الرياضية" والمخصصة لذلك،كما أنه يملك خبرة بذلك ودرس دورات تطبيقية خاصة بذات الممارسة في الإمارات،وشارك في مسابقات خاصة بما يسمى "بالقيادة الاستعراضية ومنذ 9 سنوات يمارس هذه الهواية.
ويشير في حديثه لـ" مأرب برس" أنه أتى اليمن منذ أيام قليلة للمشاركة بالاحتفال بعيد الوحدة ،وما دفعه للقيام بممارسة"التفحيط" عندما وجد الشباب يقوموا بالتفحيط فأبلغوه بذلك وحضر ليعبر لهم عن فرحته وسعادته وكما قال" ذلك من أجل ان ينبسط المشاهدين،كونهم بيفرحوا بعيد الوحدة" مبدياً بذات الوقت سعادته لحضورهم وظهور السعادة عليهم لهذه الممارسة الرياضية".
وحول ما إذا تلك الممارسة خطرة في ظل مئات المواطنين بالقرب من السيارات "المفحطه" قال: أكرم والذي يعمل في شرطة الإمارات " صحيح إنها خطرة ،وكان من المفترض ان تكون هناك مساحات وأماكن خاصة بتلك العروض ، كما أنه حسب قوله" أنا قمت بالتفحيط لمرة واحده لأن المكان ليس مهيأ ،كما أن "الأرضية" الإزفلت "خشن" وليس ناعم كسائر الأماكن الخاصة بذلك، الأمر الذي يؤدي الى إتلاف الإطارات، مضيفاً" إطارات سياراتي بعد التفحيطه انتهت لكن ذلك يهون من اجل فرحة المشاهدين".
كما رأى أكرم الذي يمارس ان ما يقوم به بعض الشباب من ممارسة رياضة الدرافنيك" التفحيط" ليس بالصحيح، حيث من المفترض أن تدخل الحلبة سيارة واحده وبنفس الوقت يقوم قائدها بقياس المساحة والزوايا التي سيعرض فيها ويظهر مواهبه لكي لايضر أحد،لأن احتمالية الخطر بهذا المكان موجودة، وكثير من السيارات خلال هذه الايام "تصادمت" في الحلبة اثناء قيامهم بالتفحيط".
وطالب الدولة بإيجاد أماكن مخصصة لهذه الرياضة للشباب لتفريغ طاقاتهم،لانها طاقات مكدسة،وكذا معاهد خاصة بالتدريب ،ومدرجات للمشاهدين لكي لايتعرضوا للخطر".
شباب يمنيين مفحطين:
كما هو المعروف أن ممارسة هواية" التفحيط" مقصورة عند الشباب الخليجي ،وهناك عملت أماكن مخصصة بذلك ،ودورات تعمل لذات المجال،ومؤخراً أنشأت قنوات فضائية خليجية لذات الهواية،إلا أن ما فاجئني أني وجدت شباب يمنيين يمارسوا "التفحيط" ولا يقلوا إجادةً وإتقان عن الشباب الخليجي رغم عدم وجود أماكن خاصة بذلك.ويؤكدوا بذات الوقت أنهم يمارسوا التفحيط في اليمن منذ سنوات وذلك في "الحواري" وبعض الشوارع الخالية .. فهذا عصام الصبري- لاعب في المنتخب اليمني – حكم دولي في كمال الأجسام قام بممارسة هواية التفحيط" بسيارته الرياضية" لومينا إس إس " وسط تشجيع كبير من المشاهدين وبإتقان يقول: أمارس هذه الهواية منذ 12عام في صنعاء ولم أمارسه في أي مكان آخر ، وذلك من خلال "الحواري" والشوارع الخالية.
وحول مخاطر ذلك العمل وسط المواطنين قال: في حديثه لـ"مأرب برس" إن المستعرض لابد أن يكون متمكن لكي لايلحق أي ضرر بأحد".
وطالب الصبري :وزارة الشباب والرياضة بإنشاء مقر خاص لرياضة السيارات وتشجيع هذه الممارسة الرياضية.
أما الشباب أحمد حرمل – طالب جامعي والذي شوهد أكثر الشباب من قام بالتفحيط لأكثر من مرة قال: انه يمارس التفحيط في اليمن منذ 3 سنوات كهواية..وأوضح بنفس الوقت ان الشباب اليمني أكثر إتقان وإجادة لهذه الرياضة.لكنه حسب قوله" يتلف كافة الإطارات..وقد بدا ذلك واضحاً من خلال ممارساته لأكثر من مرة وطوال الأربع الليالي الماضية على ميدان السبعين".
تفحيط وتفرج حتى الفجر:
بعض الشباب المتواجدين في ذات المكان يؤكدوا استمتاعهم بمشاهدة تلك الممارسة..ويشيروا: في حديثهم لـ"مأرب برس" أنهم منذ أربعة ليالي وهم يحضروا للتفرج، منذ الساعة الـ8 مساء حتى ساعة الفجر.وعن تخوفهم من أن قربهم من مكان السيارات قد يلحق بهم ضرر أقر بوجود خطر إلا انهم قالوا " على الله".
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: ألا تخشى الجهات المختصة من خطورة تلك الممارسة وسط مئات المواطنين؟؟.
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |