في 48 ساعة قاتلة كشفت السلطات السعودية عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل ضربة تصفية حكومة الحوثي، موضحة كيف تم تحديد مكان الاجتماع السري الذي جمع قيادات الصف الثاني للجماعة في صنعاء. وأفادت صحيفة سعودية بأن الهجوم الجوي أسفر عن مقتل رئيس حكومة الانقلاب وتسعة وزراء آخرين، بعد اختراق متقدم لمنظومة الاتصالات التابعة للحوثة، ما أتاح جمع معلومات دقيقة حول مواقع الاجتماعات وأرقام الهواتف، وسط متابعة دقيقة من الجهات الأمنية والاستخباراتية.
الحوثيون حاولوا في البداية إنكار الخسائر، لكنهم اضطروا فيما بعد للاعتراف بالهجوم، مما أظهر مدى الاختراق الأمني الذي تعرضوا له. وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات السابقة استهدفت بالأساس مؤسسات حيوية مثل الكهرباء والموانئ، بينما استهدفت الضربة الأخيرة القيادات بشكل مباشر.
إضافة إلى ذلك، تعرضت مؤسسات الحوثي للعديد من الاختراقات الأمنية، ما سمح بجمع معلومات متنوعة عن تحركاتهم. الطائرات المسيرة المزوّدة بكاميرات حرارية استخدمت في تعزيز عمليات المراقبة، مما يبرز هشاشة الدفاعات الأمنية للجماعة.
يبقى السؤال المطروح حول ما إذا كانت جماعة الحوثي ستستخلص الدروس من هذا الحدث وتسعى نحو إنهاء النزاع بتسليم السلاح والتعاون مع الدولة الشرعية، أم ستواصل في تعنتها، ما سيمدد معاناة الشعب اليمني ويؤدي إلى استمرار النزاع.
شاهد ايضاً :