الرئيسية / شؤون محلية / "سهيل" يظهر و"الجبهة" تعلن بداية الخريف نجمياً.. اكتشف دقة تقويم الأجداد وأسرار النجوم التي تؤثر في حياتنا
"سهيل" يظهر و"الجبهة" تعلن بداية الخريف نجمياً.. اكتشف دقة تقويم الأجداد وأسرار النجوم التي تؤثر في حياتنا

"سهيل" يظهر و"الجبهة" تعلن بداية الخريف نجمياً.. اكتشف دقة تقويم الأجداد وأسرار النجوم التي تؤثر في حياتنا

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 07 سبتمبر 2025 الساعة 03:40 صباحاً

أعلن أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً الدكتور عبدالله المسند، دخول طالع "الجبهة" اليوم السبت، وهو النجم الثاني في موسم سهيل، مؤكداً أن ظهوره يمثل بداية فصل الخريف وفقاً للحساب النجمي التقليدي، بينما تستمر الأجواء الصيفية حتى موعد الاعتدال الخريفي الرسمي في 23 سبتمبر الجاري.

وكشف المسند أن نجم سهيل، الذي ظهر مؤخراً في سماء المنطقة، بات مرئياً بوضوح في المناطق الشمالية من المملكة العربية السعودية، حيث يمكن للراصدين مشاهدته في ساعات الفجر المبكرة قبل شروق الشمس.

ممممم

ويتكون طالع "الجبهة" من أربعة نجوم لامعة تقع في برج الأسد، والتي تُعرف منذ القدم باسم "جبهة الأسد"، ويستمر هذا الطالع لمدة أربعة عشر يوماً كاملة. وبحسب التقويم النجمي العربي، فإن دخول الجبهة يمثل نقطة تحول مناخية مهمة، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي خاصة في ساعات الليل، مع استمرار الحرارة المرتفعة نهاراً.

وأشار الباحث في المناخ والطقس عبدالعزيز الحصيني إلى أن هذا التوقيت يُعرف تقليدياً بموسم "الصفري" الذي يمتد لسبعة وعشرين يوماً، مفسراً أن التسمية ترجع إلى عدة عوامل منها اصفرار أوراق الأشجار وبداية تساقطها، إضافة إلى التغيرات المناخية التي قد تؤثر على صحة الإنسان.

ولفت المختصون إلى التوازن التدريجي في ساعات الليل والنهار خلال هذه الفترة، حيث يبلغ طول النهار حالياً حوالي اثنتي عشرة ساعة وإحدى وثلاثين دقيقة، بينما يصل طول الليل إلى إحدى عشرة ساعة وتسع وعشرين دقيقة، وهو ما يُنذر بالوصول التدريجي إلى نقطة الاعتدال الخريفي.

وتحمل هذه الفترة أهمية خاصة للمزارعين والمهتمين بالزراعة، حيث تُعتبر موسماً مناسباً لغرس فسائل النخيل وشتل الأشجار وزراعة الخضروات، كما يبدأ فيها موسم صرام النخيل. وتقول الحكمة العربية التقليدية: "إذا طلعت الجبهة انكسر الحر وامتد الظمأ، وتباعدت الإبل في مراعيها"، في إشارة إلى التحولات المناخية والبيئية المصاحبة لهذا الطالع.

وما يثير الإعجاب في هذا التقويم النجمي هو دقته المذهلة التي طورها الأجداد العرب عبر قرون من المراقبة والرصد، حيث نجحوا في ربط حركة النجوم بالتغيرات المناخية والفصلية بطريقة تتوافق إلى حد كبير مع الحسابات الفلكية الحديثة، مما يعكس عمق المعرفة العلمية التراثية وأهميتها في فهم دورات الطبيعة.

شارك الخبر