الرئيسية / محليات / معلمة صنعانية ترد على عدنية : انتم عنصريون ورب الكعبة
معلمة صنعانية ترد على عدنية : انتم عنصريون ورب الكعبة

معلمة صنعانية ترد على عدنية : انتم عنصريون ورب الكعبة

03 نوفمبر 2012 08:30 صباحا (يمن برس)
تلقت صحيفة "عدن الغد" مساء الجمعة رسالة من قارئة من العاصمة اليمنية صنعاء تحدثت فيها عن انطباعاتها خلال زيارة قامت بها إلى مدينة عدن خلال الأسبوع الماضي وفيما قالت انه رداً على رسالة تلقتها الصحيفة قبل يومين من قارئة عدنية هي "فوزية علي صالح".
 
وعملا بحق تعدد الآراء تنشر الصحيفة المادة المرسلة إلى بريد "الموقع ".
 
الاخوان في موقع (عدن الغد) انطلاقا من واجب حقنا في الكتابة لموقعكم اتمنى منكم نشر رسالتي هذه وهي انطباعات شخصية عن زيارة قمت بها لمحافظة عدن وردا على موضوع كنت قد قرأته في موقعكم قبل ايام للأخت العدنية التي كانت تتحدث عن وحدة الحمير والحمير حواليها كثير.
 
اليوم لتوي عدت من محافظة عدن والتي زرناها بعد الحاح شديد من قبلي على والدي واصراري واخواتي على ان نقضي اجازة العيد في محافظة عدن وليتنا لم نفعل .
 
كانت أخر زيارة لنا إلى عدن في عيد الأضحى المبارك عام 2010 وكانت عدن يومها محافظة مختلفة كل الاختلاف عما شاهدناه اليوم حيث إننا شاهدنا محافظة أخرى لاتمت بصلة للجمهورية ولليمن الذي اعلن وحدته في العام 1994 مودعا عهود التشطير والتجزءة إلى الأبد.
 
وسأتحدث هنا وعبر هذا الموقع واتمنى ان تتسع صدوركم يا أبناء الجنوب عامة وابناء عدن خاصة لراي اخت لكم من صنعاء .
 
خلال زيارتي إلى عدن مؤخراً لم اجد عدن التي عرفناها طوال سنوات فعدن اليوم محافظة تتمتلى بالعنصرية والقبح والشرر المتطاير  فاعلام التشطير تملئ كل مكان البيوت والجدران تخيلوا حتى اعمدة الانارة لم تسلم من الانفصاليين .
 
عدن التي كانت إلى عام 2010 تزينها علامات الوحدة صارت اليوم مدينة مسجل على كل جدار وكل بيت اسم الجنوب وكان الجنوب قد انفصل وكأن الانفصاليين قد اعلنوا دولتهم .
 
في أول يوم ذهبنا إلى شاطئ البحر في الساحل الذهبي بالمعلا  وهناك شاهدت مايشيب له الراس مجموعة من الشباب الجنوبيين يلعبون وبعضهم يرفع علم الجنوب في وجوهنا  .
 
جلسنا إلى جانب أسرة حضرمية على الساحل وكانوا ينظرون الينا بشكل عجيب وغريب وكأننا مخلوقات نزلت من السماء تجرأت وذهبت للحديث مع بنت من هذه الأسرة وحاولت التلطف بها لكنها اشاحت بوجهي ومنع اباها طفل صغير منهم من اللعب مع أبناء اخي الكبير.
 
في الطريق إلى الفندق الذي كنا نقيم فيه كان كثير من الشباب ينادون بصوت عال " يادحابشة وسختوا بلادنا" والمشكلة ان كثير من هؤلاء ومن بشرتهم يبدو أنهم ***او ****فبالله من صاحب الحق في عدن نحن أم هم؟. اقسم برب الكعبة إننا لم نشاهد مثلكم عنصريون!
 
في عدن وجدنا شعب يتحدث عن وهم اسمه "دولة الجنوب المنتظرة" وهو وهم لاوجود له الا في رؤسهم نسى ان وتناسى كل شخص من هؤلاء الذين يطالبون اليوم منا بالخروج من عدن إننا حينما دخلناها في عام 1994 كانت مجموعة عشش ومخيمات لاجئين وصحاري.
 
ساتحدث إلى الإخوة الذين اضطرونا للحديث بمنطقهم البائد هذا والذين يحلمون بعودة دولة نقسم بالله العظيم أنها لن تعود ولو دفعنا كل رجالنا ونسأنا واطفالنا  في سبيل الحفاظ على الوحدة اليمنية .
 
عدن التي يحلمون بها اليوم هي المدينة التي شيدناها نحن اليوم وحولناه من مدينة يتراص سكانها لأجل الحصول على علبة تونة إلى مدينة تجارية يشار إليها بالبنان دعوني اسأل هؤلاء كم كان لديكم متنفس وفندق ومنتجع سياحي في عدن قبل الوحدة اليمنية وكم صارت اليوم؟
 
للأسف الشديد اقولها وبكل اسى ان زيارتنا إلى عدن سلبية بكل ماتحمله واقولها بكل صدق وهذا هو قول انطباع كل من زار عدن الوضع في عدن بحاجة إلى تصحيح كون ان مساحة الحرية التي لاقاها بعض الانفصاليين منذ الثورة اليمنية المباركة تم استخدامها فيما يضر الوحدة اليمنية .
 
اتسأل وغيري كثيرون من الزائرين إلى عدن إين دور الأمن والسلطة المحلية ؟ لماذا يقفون مكتوفي الايدي أمام كل هذه المناظر المسيئة إلى وحدة 22 مايو والوطن اليمني الشامخ من المهرة إلى صعده .
 
واسمحوا لي في الختام ان ارد على مادة قرأتها في هذا الموقع الطافح بالعنصرية قبل يومين وفيه تتحدث اخت من عدن عن وحدة الحمير حسب وجهة نظرها وهي الوحدة التي سفكت لاجلها وستسفك دماء الآلاف من أبناء اليمن لأجل حمايتها.
 
يا اختي الكريمة الله عز وجل قسم الرزق على عباده وإذا كان الله رزق بعض أبناء الشمال الذين يزورون عدن حيث مكنهم ذلك من ركوب قارب بحري وحرم بعض أبناء عدن وجعلهم يركبون عربة حمار فهذه حكمة الله .
 
ثم ان الأسرة في الشمال معروف عنها أنها تعلم ابنائها طلب الرزق والعمل بينما الأسرة في الجنوب تعلم ابنائها الكسل والنوم فلا تلوموا الناس ولوموا أنفسكم .
 
أخيرا اتمنى من الإخوة القائمين نشر مشاركتي هذه كاملة وعدم شطب إي شيء منها إذا كنتم تؤمنون بحرية الراي فعلا .
 
اروى علي السياني–معلمة  - امانة العاصمة
 
" عدن الغد"
شارك الخبر