اندلعت أزمة فنية حادة تطارد الفنانة روبي عقب تصريحاتها المثيرة للجدل في حفل العلمين، حيث علقت على أغنيتها "3 ساعات متواصلة" بطريقة اعتبرها الجمهور محملة بإيحاءات غير لائقة، ما أشعل مطالبات واسعة بتدخل نقابة المهن الموسيقية وفرض عقوبات قد تصل إلى حد المنع من مزاولة المهنة.
وقالت روبي أمام آلاف الأسر والشباب من مختلف الجنسيات العربية في حفلها بالعلمين الجديدة: "علشان طموحكم بس ميعلاش أنا كنت ست أوفر، مش عارفة كام ساعة، ممكن نص ساعة، لكن 3 ساعات متواصلة كتير". هذه العبارة تحديداً جعلتها محط انتقادات لاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها المتابعون بتجاوز الحدود المقبولة للآداب العامة.
تصاعدت موجة الغضب بشكل سريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر مقطع الفيديو بشكل واسع وتصدرت روبي قوائم الترند لساعات متواصلة. المنتقدون رأوا في تعليقاتها مخالفة صريحة للذوق العام وللمعايير الأخلاقية المفترض التزامها كفنانة تؤثر على جمهور واسع وتقف أمام العائلات.
أحيت روبي حفلها مرتدية فستاناً أحمر قصير، وحضر الفعالية مجموعة من المشاهير بينهم المطرب والملحن مصطفى محفوظ والإعلامية والمخرجة اللبنانية نتالي مقبل، إضافة إلى عدد من أبناء النجوم. استمر الحفل لمدة ساعة ونصف تقريباً، قدمت خلاله باقة من أشهر أغانيها الاستعراضية مثل "قلبي بلاستيك" و"ليه بيداري كده" و"حتة ناقصة".
وفقاً للائحة نقابة المهن الموسيقية، تتدرج العقوبات المحتملة التي قد تواجه روبي من الإنذار واللوم إلى الغرامة المالية، وقد تصل في أقصى الحالات إلى المنع من مزاولة المهنة لمدة عام كامل أو حتى الشطب النهائي من عضوية النقابة. هذا التصعيد يعكس جدية الموقف وإمكانية تحول الأزمة من مجرد جدل إعلامي إلى إجراءات قانونية فعلية.
تجدر الإشارة إلى أن أغنية "3 ساعات متواصلة" سبق أن أثارت جدلاً منذ طرحها الأول بسبب عنوانها، لكن تصريحات روبي الأخيرة أعادت إحياء الجدل بقوة أكبر وبأبعاد مختلفة تتعلق بسلوكها المسرحي وتعاملها مع الجمهور. هذه الواقعة تطرح تساؤلات مهمة حول حدود حرية التعبير الفني والمسؤولية الاجتماعية للفنانين أمام جماهيرهم المتنوعة.
يُذكر أن آخر أعمال روبي كان مسلسل "إخواني" الذي عُرض خلال موسم رمضان الماضي بمشاركة نيللي كريم وكندة علوش، مما يجعل هذه الأزمة تأتي في توقيت حساس قد يؤثر على مسيرتها الفنية ومشاريعها المستقبلية في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والمهنية ضدها.