دعا القيادي المؤتمري عبد السلام العنسي رئيس الجمهورية لاتخاذ قرارات شجاعة تعزز من الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وصنع القرار. وقال في حوار مع أسبوعية "الناس" الأهلية بأن الشراكة هي صمام أمان الوحدة والمواطنة المتساوية مداميك عميقة لها. وقال" إذا لم نعترف بوجود قضية جنوبية فنحن كمن يدس رأسه في التراب وعلى الرئيس والمعارضة أن يضعوا القضية الجنوبية في صدارة الأولويات". كما دعا العنسي رئيس الجمهورية للتخلي عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام وإجراء عمليات جراحية سريعة لإنقاذ النظام والتخلص من مراكز القوى التي تسيء إليه إضافة إلى التخلص من جميع الفاسدين ولو كانوا من أقرب أقربائه. وطالب بإصدار توجيهات رئاسية لتنفيذ تقرير باصرة وهلال بشأن نهب الأراضي في المحافظات الجنوبية. وأعتبر العنسي الممارسات الخاطئة ونهب الأراضي والعبث بأموال ومقدرات الشعب إضافة إلى خصخصة القطاع العام التي أتاحت الفرصة للفاسدين بنهب المال العام على حساب عشرات الآلاف من ضحاياها العاطلين عن العمل وبالذات في محافظة عدن من الأسباب التي أدت تزايد الإحتقان السياسي في المحافظات الجنوبية. واقترح عضو مجلس الشورى وأمين عام الحزب الحاكم الأسبق على رئيس الجمهورية تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية يرأسها بن شملان أو باسندوه خلال العامين القادمين باعتبار ذلك احد الحلول الرئيسية للتنفيس من الاحتقان السياسي - حد قوله. وعبر العنسي عن خشيته "أن يأتي اليوم الذي نستجدي فيه الكونفدرالية أو نرى فيه حربا أهلية جديدة وأن يتم إخراج الرئيس من أضيق أبواب التاريخ". وقال العنسي :"أنه لا يزال يؤمن بأن 90% من أوراق حل المشاكل المستعصية بيد الرئيس". وأضاف " بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية القادمة أطالب الأخ الرئيس التخلي عن رئاسة المؤتمر الشعبي وأن يبقى رئيسا لليمن كاملا وراعيا لكل الأحزاب ويعتمد المؤتمر الشعبي على ذاته وإمكانياته لا إمكانيات الدولة. وأعتبر العنسي البيان الختامي الصادر عن الملتقى التشاوري وكذلك وثيقة الحوار جهد وطني رائع ومحاولة لتشخيص المشاكل التي يمر بها شعبنا. ووصف في حوار أجرته معه أسبوعية الناس ما تمارسه السلطة ضد الصحافة الحزبية والأهلية عمل ساذج يدل على الطيش والرعونة ولا يخدم النظام ولا الرئيس ولا الوحدة. وبخصوص عودة علي سالم البيض لممارسة العمل السياسي وتجديد الدعوة للإنفصال، قال العنسي إن البيض خدم الوحدة اليمنية من جديد بإصراره على الإنفصال وفرض على اليمنيين شمالاً وجنوباً الاصطفاف للدفاع عن الوحدة. كما أكد العنسي على ضرورة وجود معالجات جريئة وشاملة للحفاظ على الوحدة باعتبار أن المعالجات الجزئية والحلول الترقيعية القاصرة لم تعد مجدية اليوم.