أعلن وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد تحديد يوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025 موعداً رسمياً لانطلاق أول رحلة دولية من مطار عتق الدولي بمحافظة شبوة، منهياً بذلك فترة توقف استمرت سنوات طويلة وإعادة المحافظة إلى الخارطة الجوية العالمية.
جاء هذا الإعلان التاريخي خلال اتصال هاتفي أجراه وزير النقل مع محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، حيث وصف الوزير هذا الحدث بأنه "نقلة نوعية طال انتظارها" تُعيد ربط شبوة بالعالم الخارجي مباشرة بعد استكمال أعمال إعادة التأهيل الشاملة للمطار ورفع جاهزيته التشغيلية وفق المعايير الدولية المعتمدة.
وأكد الوزير حُميد أن تشغيل مطار عتق دولياً يمثل ثمرة الجهود المشتركة والمتضافرة بين وزارة النقل والسلطة المحلية في شبوة وهيئة الطيران المدني، مشيداً بالتفاني والمسؤولية الوطنية التي أبدتها قيادة المحافظة في دفع هذا المشروع الاستراتيجي قدماً. وأشار إلى أن المطار سيشكل شرياناً جديداً وحيوياً يربط المحافظة بمحيطها الإقليمي والدولي، ويخدم أبناء شبوة في الداخل والخارج الذين عانوا طويلاً من صعوبات السفر والانتقال.
من جانبه، ثمّن محافظ شبوة عوض بن الوزير عالياً هذا الإعلان المهم، مؤكداً أن عودة الرحلات الدولية عبر مطار عتق الدولي ستشكل رافعة استراتيجية حقيقية لتعزيز مكانة شبوة الاقتصادية والاستثمارية، وتحويلها إلى محور حيوي ودعامة أساسية للاقتصاد الوطني. وأعرب المحافظ عن امتنانه العميق للواء عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولرئيس الوزراء، ولرئيس هيئة الطيران المدني الكابتن صالح بن نهيد، نظير دعمهم المستمر وجهودهم المخلصة التي أثمرت هذا الإنجاز الكبير.
ويأتي تشغيل مطار عتق الدولي في إطار خطة تنموية شاملة تشهدها محافظة شبوة، حيث تتكامل مشاريع الطاقة والمطارات والطرق مع طموحات التنمية المستدامة. وكان وزير النقل قد هنأ محافظ شبوة خلال نفس الاتصال بمناسبة تشغيل مشروع محطة الطاقة الشمسية، الذي يُعد إنجازاً نوعياً آخر في مسار تعزيز البنية التحتية بالمحافظة، مشيداً بالدعم الأخوي الصادق من دولة الإمارات العربية المتحدة التي جسّدت أسمى صور الوفاء والشراكة الفاعلة في معركة البناء والتنمية.
وأكد المحافظ بن الوزير أن شبوة تسير اليوم بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، بما تحققه من إنجازات نوعية في مجال البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يُعزز من مكانتها كرافعة أساسية للاقتصاد المحلي والوطني ويفتح آفاقاً جديدة أمام الاستثمار وحركة التجارة والسياحة في المحافظة.
