قاد النجم المصري مصطفى محمد خط هجوم نانت الفرنسي في المباراة المرتقبة ضد ستراسبورج ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الفرنسي، وذلك رغم المحاولات المكثفة من نادي نيوم السعودي لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وأعلن الجهاز الفني لنانت بقيادة لويس كاسترو التشكيل الرسمي للفريق، والذي شهد تواجد مهاجم الفراعنة في المقدمة كلاعب أساسي للمباراة الثانية على التوالي هذا الموسم. يأتي ذلك بعد أن خاض مصطفى محمد فترة إعداد استثنائية مع الفريق، حيث تألق بشكل لافت وسجل 4 أهداف من أصل 7 أهداف للفريق خلال المباريات الودية الخمس.
وتشهد أسهم اللاعب المصري ارتفاعاً ملحوظاً هذا الموسم مقارنة بالفترة السابقة، عندما كان يجلس على مقاعد البدلاء لصالح المهاجم الفرنسي ماتيس أبلين في عهد المدير الفني السابق أنطوان كومباريه. الأداء المتميز في فترة الإعداد عزز من ثقة الجهاز الفني الجديد في قدرات النجم المصري وإمكانياته الهجومية.
وكانت المفاوضات بين نانت ونيوم السعودي قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلاف الجوهري حول القيمة المالية للصفقة. تمسك النادي الفرنسي بمطالبته بالحصول على 10 ملايين دولار بالإضافة إلى نسبة من عائدات إعادة البيع المستقبلية، بينما لم يتجاوز عرض النادي السعودي حاجز الـ5 ملايين يورو فقط، وهو المبلغ الذي وافق عليه اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً.
يحمل اللقاء أهمية خاصة بالنسبة لنانت، حيث يسعى الفريق لتحقيق أول انتصار له في البطولة بعد الخسارة المؤلمة في الجولة الافتتاحية أمام بطل أوروبا باريس سان جيرمان بهدف نظيف. شارك مصطفى محمد في تلك المواجهة لمدة 79 دقيقة وحصل على تقييم 6.5 من 10، مما يؤكد مستواه الجيد رغم النتيجة السلبية للفريق.
ويدخل نانت هذه المواجهة وهو يحمل تفوقاً تاريخياً واضحاً على منافسه ستراسبورج، حيث التقى الفريقان في 98 مباراة سابقة تمكن خلالها "الكناري" من تحقيق الفوز في 48 مناسبة مقابل 31 انتصاراً لستراسبورج و19 تعادلاً. كما أحرز لاعبو نانت 160 هدفاً في تلك المواجهات مقابل 115 هدفاً تلقتها شباكهم.
ويأمل مصطفى محمد في مواصلة مسيرته التصاعدية مع النادي الفرنسي، خاصة وأنه مرتبط بعقد يمتد حتى صيف عام 2027. اللاعب الذي ساهم في 7 أهداف الموسم الماضي من خلال 32 مباراة بمختلف المسابقات (6 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة)، يتطلع لتحسين هذه الأرقام والاستفادة من الثقة الكبيرة التي يوليها له الطاقم الفني الحالي لنانت في مهمته لقيادة الخط الهجومي للفريق.
