كشفت الحملات الميدانية المشتركة في السعودية عن ضبط 22,222 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع واحد، فيما حذرت وزارة الداخلية من عقوبات صارمة قد تصل إلى السجن 15 عاماً وغرامة مليون ريال لكل من يساعد في تسهيل دخول أو إيواء المخالفين.
شملت العمليات الأمنية التي نُفذت في جميع مناطق المملكة للفترة من 14 إلى 20 أغسطس 2025، توقيف 13,551 مخالفاً لنظام الإقامة، و4,665 مخالفاً لنظام أمن الحدود، إضافة إلى 4,006 مخالفين لنظام العمل.
وفي سياق متصل، تمكنت القوات الأمنية من القبض على 1,786 شخصاً أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل المملكة بطرق غير شرعية، حيث شكل اليمنيون 42% من هؤلاء المتسللين، فيما مثل الإثيوبيون 57%، والجنسيات الأخرى 1%. كما ضبطت القوات 33 شخصاً آخرين لدى محاولتهم عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية.
أظهرت النتائج أيضاً ضبط 18 متورطاً في أنشطة إجرامية تشمل نقل وإيواء وتشغيل مخالفي الأنظمة والتستر عليهم، مما يعكس شمولية العمليات الأمنية في مواجهة جميع أشكال المخالفات.
وعلى صعيد الإجراءات القانونية، يخضع حالياً 25,921 وافداً مخالفاً لإجراءات تنفيذ الأنظمة، منهم 23,419 رجلاً و2,502 امرأة. وقد تم إحالة 19,596 مخالفاً إلى بعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق السفر اللازمة، بينما تمكن 1,664 مخالفاً من استكمال حجوزات سفرهم، فيما تم ترحيل 12,920 مخالفاً فعلياً.
شددت وزارة الداخلية على أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود أو ينقلهم داخل المملكة أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة بأي شكل، يعرض نفسه لعقوبات قاسية تشمل السجن مدة تصل إلى 15 سنة، وغرامة مالية قد تبلغ مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والمسكن المستخدم في الإيواء، إضافة إلى التشهير العلني.
وأوضحت الوزارة أن هذه الأفعال تُصنف ضمن "الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف والمخلة بالشرف والأمانة"، داعية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي حالات مخالفة عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، والرقمين 999 و996 في بقية مناطق المملكة.