الرئيسية / منوعات / خطر غير مسبوق: 16 زلزالاً في 5 أسابيع فقط تهدد سد النهضة والخبراء يحذرون من الانهيار !
خطر غير مسبوق: 16 زلزالاً في 5 أسابيع فقط تهدد سد النهضة والخبراء يحذرون من الانهيار !

خطر غير مسبوق: 16 زلزالاً في 5 أسابيع فقط تهدد سد النهضة والخبراء يحذرون من الانهيار !

نشر: verified icon سالي العبسي 22 أغسطس 2025 الساعة 02:00 مساءاً

شهدت إثيوبيا خلال الأسابيع الخمسة الماضية نشاطاً زلزالياً استثنائياً بلغ 16 زلزالاً، في ظاهرة وصفها خبراء الجيولوجيا بأنها تتجاوز المعدلات الطبيعية وتثير مخاوف جدية حول سلامة سد النهضة الإثيوبي.

حذر خبير الجيولوجيا والموارد المائية عباس شراقي من خطورة متزايدة تحيط بسد النهضة، مؤكداً أن إثيوبيا سجلت ثلاثة زلازل في أقل من 24 ساعة، كان آخرها بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر. وأشار شراقي إلى أن هذا الزلزال الأخير وقع على بعد 570 كيلومتراً من السد و400 كيلومتر من الحدود الشرقية لبحيرة السد.

وفقاً للبيانات الجيولوجية، فإن الزلزال الأحدث يمثل رقم 16 في سلسلة الهزات الأرضية التي ضربت إثيوبيا خلال خمسة أسابيع فقط، ورقم 31 لهذا العام بقوة تتراوح بين 4 إلى 5 درجات. هذا الرقم يفوق بشكل كبير المعدل السنوي المعتاد، حيث سجلت البلاد العام الماضي 38 زلزالاً بقوة مماثلة، بينما كان المتوسط من 2014 إلى 2020 حوالي 5.3 زلازل سنوياً.

تتركز هذه الهزات الأرضية في منطقة الأخدود الإثيوبي عند نقطة التقاء ثلاث صفائح تكتونية صغرى، مما يجعل المنطقة نشطة جيولوجياً بطبيعتها. لكن التصاعد الحاد في تكرار وقوة الزلازل خلال الفترة الأخيرة يثير قلقاً متزايداً بين الخبراء المختصين في سلامة السدود.

أوضح شراقي أن النشاط الزلزالي الحالي فاق جميع التوقعات العلمية للأسابيع الأخيرة، مشدداً على ضرورة تطبيق مراقبة دقيقة ومستمرة للسد وبحيرته التي يتجاوز طولها 200 كيلومتر. وحذر من أن المنطقة قد تدخل مرحلة خطر حقيقية من احتمالية الانهيار، ليس بسبب الزلازل الحالية تحديداً، ولكن في حالة ازدياد قوتها أو اقترابها جغرافياً من موقع السد.

تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات مائية متزايدة، حيث تتواصل المفاوضات المتعثرة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول اتفاق قانوني ملزم يحكم ملء وتشغيل سد النهضة. ويضيف التهديد الجيولوجي الجديد بُعداً إضافياً للمخاوف الإقليمية حول هذا المشروع المائي الضخم.

يذكر أن سد النهضة الإثيوبي، الذي يعد أحد أكبر السدود في أفريقيا، ما زال يثير جدلاً واسعاً بين دول حوض النيل بسبب تمسك أديس أبابا بمواقفها في المفاوضات وتجاهلها لمطالب مصر والسودان بالتوصل إلى حل دبلوماسي شامل، مما أدى إلى تجميد المحادثات الثلاثية منذ فترة طويلة.

وتتزامن هذه التطورات مع موجة من الكوارث الطبيعية تجتاح مناطق مختلفة من العالم، حيث تشهد دول آسيوية عدة فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية، بينما تواجه مناطق أخرى موجات حر قاتلة، في مؤشر على تفاقم التحديات المناخية العالمية وتأثيرها على الأمن المائي والبيئي.

شارك الخبر