فيما نفى الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن حدوث أي صدامات بين أفراد الأمن والمتظاهرين وقال لقد اتخذت الدولة قرارا ومنذ وقت مبكر بتجنب أي صدام مع المتظاهرين وذلك لتفويت الفرصة على من يقفون وراء أعمال الشغب لإيجاد صدامات دامية وهذا ما التزم به أفراد الأمن الذين تجنبوا الصدام. جانب من المظاهرة بالهاشمي متهماً بعض العناصر الغوغائية بالقيام بأعمال شغب وتخريب عقب قيامها بالتظاهر في منطقة الهاشمي اليوم وقد أسفرت تلك الأعمال عن إصابة وجرح عدد من المواطنين بإصابات طفيفة نتيجة رمي الحجارة من قبل العناصر الغوغائية كما أن مواطنا قد قتل نتيجة إطلاق النار عليه من قبل المسلحين التابعين للعناصر التخريبية المثيرة للشغب الذين كانوا يتواجدون في إحدى العمارات المجاورة قال مراسل " مأرب برس " ان مواجهات الأمن مع المتظاهرين بفرزة الهاشمي صباح اليوم بعدن اسفرت -عن مقتل عبد القوى محمد الصراري - 43 عام- حبيل الجبر لحج, ومراد حيدره أحمد الضالع, فيما لم يعرف بعد عن مصير منصور أحمد عبدالله بعد تعرضه لإصابة خطيرة بطلق ناري إضافة إلى إصابة أكثر من عشرين شخصا تم نقلهم على مستشفيان عدن. وقال مصدر طبي في مستشفى النقيب بمديرية المنصورة, الذي تتمركز فيه حتى الساعة قوة أمنية, تعمل على تفريق المتجمعين والواصلين إلى المستشفى, ومنع أي تواجد أمام ساحته تحسبا لإقامتهم أي مظاهرة إحتجاجية هناك. مضيفا المصدر لمراسل " مأرب برس " بعدن أن اطقم المستشفى استقبل من صباح اليوم ما يقارب العشرين جريحا وصف جراح بعضهم بالخطيرة، مؤكدا أن الجرحى في المستشفى هم كل من: عبد الله ماهر عبد الكريم , ردفان مختار الوصابي, ذمار صلاح الصبيحي, طور الباحة لحج ناصر عوض دحمان, أبين بديع مسعود طالب عبد اللطيف عبيد عبد الله الناخبي, يافع علاء محمد سعد صالح نايف القمادي نشوان مثنى علي جحاف محمد ابن محمد ابوبكر السيد نصر ناصر أم زربه عبادي ناجي الصهيبي محمد فضل احمد محمد صالح مراد حيدره أحمد لم يعرف بعد مصيره مختار صالح الصبيحي فهد فيصل علي سعيد صالح عبد القوي. وكانت قوات الأمن قد طوقت ساحة الهاشمي, وتمركزت في كل منافذ ومداخل الشيخ عثمان ,منذ وقت مبكر صباح اليوم, تحسبا لوصول المتظاهرين إلى الهاشمي, وقبل أن تقوم بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع في السماء وصوب المتظاهرين, متسببا في قتل شخصين وجرح قرابة الـ(35) شخصا, أعقبتها بحملة اعتقالات طالت أكثر من 100 شخص. بينما قلل مصدر امني من الرقم وقال لـ(مأرب برس) أن من قامت باعتقالهم لا يزيد عددهم عن قرابة الثلاثون شخصا, نافيا ما تناقلته بعض المواقع عن أعداد القتلى والجرحى. مؤكدا أن شخصا واحد قتل صباح اليوم بالهاشمي, وجرح 9 من المتظاهرين الخارجين عن القانونـ حسب وصفه. مشيرا إلى أن المتظاهرين هم من بدئوا المواجهة برشقهم الجنود بالحجارة وإحراق العلم الجمهوري, قبل أن يقوم جنود الأمن بحماية أنفسهم, ومحاولة تفادي الصدام مع المتظاهرين الذي قال أن ببينهم مسلحين تولوا إطلاق النار صوب الجنود. محملا المتظاهرين أسباب ونتائج ما حصل صباح اليوم, باعتبار ماقاموا به من إحراق العلم الجمهوري, ومواجهة رجال الأمن خارجا عن القانون. إلى ذلك قال شهود عيان أن المئات من أتباع الشيخ طارق الفضلي تم اعتراضهم صباح اليوم, بنقطة العلم المحادية لعدن, بعد أن كانوا في طريقهم إلى الهاشمي للمشاركة في المهرجان الجنوبي الذي دعت له حركة النضال الجنوبي السلمي, بمناسبة 21 مايو الذي أعلن فيه نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض قرار ما يسمونه بـ"فك ارتباط" الدولتين اليمنيتين. والذي كان من المتوقع أن تحضره كافة قيادات الحراك الجنوبي. وجماهير كثيرة من المحافظات الجنوبية.