اشترط نادي الهلال على إدارة الاتحاد ضم لاعب الوسط أحمد الغامدي كجزء من صفقة تبادلية للموافقة على انتقال المدافع علي البليهي إلى العميد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في تطور جديد يكشف استراتيجية النادي الأزرق للاستفادة من رغبة منافسه التقليدي في تعزيز خط دفاعه.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الهلال رفض فكرة الإعارة المجانية للبليهي ووضع شرطاً واضحاً يقضي بضم الغامدي في المقابل، مما يجعل الصفقة عملية تبادل فعلية بين الناديين المتنافسين. هذا الشرط يعكس رؤية إدارة الهلال الساعية لتعويض فقدان خبرة البليهي بضم عنصر واعد في خط الوسط يمكنه تقديم إضافة حقيقية للفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.
اتجه نادي الاتحاد نحو البليهي بعد تعثر مساعيه لضم المدافع عبدالإله العمري من النصر بسبب الخلافات المالية، مما جعل البحث عن بديل أولوية قصوى لتدعيم الخط الخلفي استعداداً للموسم الجديد. البليهي، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً، يمتلك خبرة واسعة في الدوري السعودي ويمكنه تقديم الاستقرار المطلوب لدفاع العميد، خاصة مع تراجع مكانته في التشكيلة الأساسية للهلال.
من جانبه، أبدى البليهي استعداده للانتقال إلى الاتحاد، خاصة بعد اعتماد إنزاجي على ثنائي خاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي كخيار أساسي في قلب الدفاع. هذا التطور وضع اللاعب المخضرم أمام خيارات محدودة للحصول على وقت لعب أكبر، مما جعل عرض الاتحاد مغرياً رغم التنافس التاريخي بين الناديين.
تأتي هذه التطورات وسط جدل واسع أثاره الطريقي عبر تغريدة ساخرة نفى فيها انتقال البليهي للاتحاد مؤكداً أن سفره لجدة كان لأداء العمرة وليس للتفاوض مع النادي، في تعليق أثار ردود فعل متباينة بين المشجعين. إلا أن التقارير الحديثة تؤكد جدية المفاوضات بين الطرفين رغم التعقيدات المحيطة بشروط الصفقة.
يُذكر أن أحمد الغامدي يعد من أبرز المواهب في صفوف الاتحاد ولعب دوراً مهماً في أداء الفريق الموسم الماضي، مما يجعل التخلي عنه قراراً صعباً على إدارة النادي. هذا الأمر قد يعقد المفاوضات ويطيل أمدها، خاصة مع اقتراب انتهاء فترة الانتقالات الصيفية وحاجة كلا الناديين لحسم ملفاتهما الانتقالية بأسرع وقت ممكن لضمان الاستعداد الأمثل للموسم الجديد.
