اختار علي سالم البيض الرئيس السابق لـ "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" قبل الوحدة ، مدينة ميونخ بالمانيا ليلقي خطابه والذي وجهه الي ابناء ما اسماه المحافظات الجنوبية،وبعد غياب عن الساحة السياسية لمدة 15عام ومنذ لجوئه الى سلطنة عمان وحصوله على الجنسية العمانية. علي سالم البيض ودعا البيض إلى انفصال الجنوب، مؤكداً أنه سيقود المساعي المؤدية إلى هذا الانفصال،وناشد البيض، الذي قاد محاولة انفصالية فاشلة في العام 1994، الدول العربية للضغط على صنعاء لسحب قواتها من جنوب اليمن. وفي ذكري الـ15 لدعوته الشهيرة بفك الارتباط والعودة إلى ما قبل 22 من مايو 1990م، شدد البيض على ان نظام صنعاء جعل الجنوب " تابع للسلطة "، داعياً ابناء المحافظات الشمالية الي ثورة في الشمال ضد النظام. وقال البيض في مؤتمر صحفي الذي عقده: أقف مع اهلي والنضال السلمي وانا مع اهلي حتى نوصلهم الى عدن ثم نسلم الشباب الحكم. واكد على سالم البيض الذي ظهر وهو لا يزال مؤيد وداعي للانفصال على ان نشاط السياسي المستقبلي يهدف الى إعادة الجنوب الى أهلها، مبرراً ذلك بأنه هو من أدخلهم في الوحدة، وانه معهم حتى استخراجهم من هذا الفخ الذي نصب لنا – حد تعبير-. وأضاف : انا لست في حزب ولن انضم الى أي حزب ولكن بعد التحرير قد اكون مستشاراً،و اطلب من الاجيال ان يكون نظامنا القادم والذي يتشكل من الشباب، على ان نكون لهم هيئة استشارية. ونفى البيض الذي غادر سلطنة عمان مطلع الشهر الجاري وجود أي استفتاء على الوحدة، زاعماًُ انه لا يوجد دستور للوحدة لأنه تغيير، ولا وجود للوحدة. ويلاحظ على خطاب البيض تنصله من انتمائه للحزب الاشتراكي ليجعل هناك فسحه للحركات التي ظهرت مؤخراً لتقبل دعوته خصوصاً ومن بينها حركات ذات اتجاه قبلي واصولي.