أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمركز الوطني للمناهج، توجيهات تنظيمية شاملة لتطوير البيئة التعليمية وإعادة هيكلة اليوم الدراسي في جميع المدارس الحكومية والأهلية، مع تفعيل دور منصة "مدرستي" في متابعة تنفيذ هذه التوجيهات.
وتتضمن التعليمات الجديدة تحديد المدة الزمنية لليوم الدراسي بما لا يتجاوز سبع ساعات كحد أقصى، مع إيجاد توازن بين الحصص الدراسية والأنشطة والفترات اللاصفية، بهدف تحسين جودة التعليم وتفادي الإرهاق البدني والذهني للطلاب.
وفق هذه الضوابط، سيتراوح عدد الحصص اليومية بين ست إلى سبع حصص في معظم المراحل الدراسية، بينما تُمنح مدارس المرحلة الثانوية، وخاصة مدارس دار الحديث المكية والمدنية، مرونة أكبر تصل إلى ثماني حصص يوميًا نظرًا لطبيعة مناهجها المكثفة.
كما أكدت التوجيهات على أن الفترات اللاصفية لن تتجاوز ساعة واحدة يوميًا، على أن تُستغل في أنشطة تنموية هادفة تعزز المهارات وتغرس القيم الإيجابية لدى الطلاب، وليس مجرد وقت فراغ عشوائي.
تأتي هذه الإجراءات ضمن رؤية وزارة التعليم لتبني فلسفة تعليمية تركز على جودة المحتوى بدلًا من الكم، مع ربط تنفيذ هذه الإجراءات بالأنظمة الرقمية والمنصات التعليمية المعتمدة، لضمان انسيابية اليوم الدراسي وتحقيق أهداف العملية التعليمية.