تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق أكبر عرض في تاريخ كرة القدم بقيمة 350 مليون يورو، أي ما يعادل 406 ملايين دولار، لضم النجم الفرنسي كيليان مبابي من ريال مدريد. العرض السعودي الخيالي يتضمن امتيازات استثنائية تضاهي تلك التي يحصل عليها الأسطورة كريستيانو رونالدو في النصر السعودي.
تمثل هذه الخطوة تطوراً جذرياً في استراتيجية الأندية السعودية لاستقطاب النجوم العالميين في أوج مسيرتهم المهنية. المسؤولون السعوديون يراهنون على إغراءات مالية لم يشهد لها التاريخ الرياضي مثيلاً، محاولين كسر احتكار الأندية الأوروبية الكبرى للمواهب الاستثنائية.

العرض السعودي يأتي في توقيت حساس بعدما أثبت مبابي قدراته الاستثنائية في موسمه الأول مع ريال مدريد، حيث سجل 31 هدفاً في الدوري الإسباني موسم 2024-2025. هذا الأداء المتميز جعله الهداف الأول للنادي الملكي، مما يفسر رفض إدارة ريال مدريد القاطع لأي مناقشات حول رحيل اللاعب.
تفاصيل العرض السعودي تتضمن حزمة امتيازات شاملة تشمل راتباً سنوياً فلكياً، بالإضافة إلى مزايا تسويقية وشخصية مماثلة لما يتمتع به رونالدو. هذه الامتيازات تشمل حرية التصرف في الأنشطة التجارية الشخصية، وبرامج ترويجية خاصة، ومعاملة VIP في جميع تعاملات اللاعب مع المملكة.
📸 | توقيع النجم الفرنسي ميلوت مع #الأهلي من #وجهة_البحر_الأحمر ✍️#ميلوت_أهلاوي pic.twitter.com/y9ERcs3YmD
— النادي الأهلي السعودي (@ALAHLI_FC) August 10, 2025
إدارة ريال مدريد أغلقت الباب نهائياً أمام أي مفاوضات تتعلق بمبابي، مؤكدة أن النجم الفرنسي يمثل الركيزة الأساسية للمشروع الرياضي المستقبلي للنادي. هذا الموقف الحازم يعكس قناعة النادي الملكي بأهمية مبابي ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضاً كأيقونة تسويقية تجذب الجماهير والاستثمارات العالمية.
الرفض المدريدي للعرض السعودي يطرح تساؤلات حول مدى استعداد الأندية الأوروبية للدخول في صراع مالي مع الدوري السعودي. هذا التطور يعكس نضج الرؤية السعودية الرياضية التي لم تعد تكتفي بالنجوم في أواخر مسيرتهم، بل تسعى لاستقطاب أبرز المواهب في ذروة عطائها.
العرض السعودي الضخم يأتي ضمن خطة استراتيجية طموحة لتحويل الدوري السعودي إلى منافس حقيقي للدوريات الأوروبية الكبرى. هذه الخطة تعتمد على استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية، وبرامج تطوير اللاعبين المحليين، وإقناع النجوم العالميين بأن المستقبل الرياضي يكمن في الشرق الأوسط.
رغم الرفض المدريدي الحالي، المراقبون يتوقعون استمرار الضغط السعودي على صناع القرار في النادي الملكي. العروض المالية الخيالية قد تجد طريقها للتأثير على مواقف اللاعبين أنفسهم، خاصة مع التحولات الجذرية التي يشهدها المشهد الرياضي العالمي والجاذبية المتزايدة للدوري السعودي بين النجوم الدوليين.