أفادت صحيفة (Frankfurter Rundschau) الألمانية أن قناة "الجزيرة" القطرية، التي سيطر عليها الإخوان المسلمون وعلى رأسهم الواعظ يوسف القرضاوي، فقدت العديد من مراسليها وصحفييها بسبب فقدانها حياديتها واستقلاليتها ولأن الحكومة القطرية تفرض عليها ما يناسب سياستها الخارجية.
وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان "تغيير في قناة الجزيرة"، أن القناة، التي اشتهرت في العالم العربي وبشكل خاص بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عبر شعارها "الرأي والرأي الآخر"، أصبحت أداة مفيدة لأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لزيادة نفوذه في المنطقة بتوافق بين قطر والولايات المتحدة الأميركية في دعم "الإخوان المسلمين المعتدلين".
ونقلت الصحيفة عن أحد المحررين الإخباريين في القناة قوله أن "الجزيرة تلعب دوراً مهماً في ثورات العالم العربي، لأنها موجودة دائماً مع الحدث ولأن القناة تفضح الجرائم التي تحدث في سوريا وتقوم بتنبيه الناس إلى ذلك".
لكن مدير تحرير الجزيرة، المصري إبراهيم هلال، نفى صحة هذه الاتهامات وقال أن "قناة الجزيرة تقدم تقاريرها عن سورية كأي نزاع آخر".
وكان أمير قطر قد دعا عدة مرات إلى تدخل أجنبي في سورية وهذه هي سياسة الجزيرة الإخبارية أيضاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير الجزيرة كانت في بداية أحداث "الربيع العربي" داعمة للمتظاهرين، ولكن "عندما اندلعت المظاهرات في الجارة البحرين لم تبث المحطة أي أخبار عن ذلك إلى أن تعرضت لانتقادات حادة من جانب الناشطين، مما جعلها تبث بعض الأخبار القليلة".
وأضافت الصحيفة أن "البحرين هي جارة قطر وفيها توجد القاعدة البحرية المركزية للأسطول الخامس الأمريكي وإضافة إلى ذلك تخشى قطر انتقال الانتفاضة من البحرين إليها".
لكن إبراهيم هلال استهجن هذا الرأي، قائلا أن "خطر انتقال الثورة إلى قطر من البحرين هو كلام فارغ، لأن ما يحدث في البحرين هو محاولة طائفية للانقلاب على حكومة شرعية وهي انتفاضة شيعية بأمر من إيران".
وهذا هو الرأي الرسمي للحكومة القطرية. وكانت لجنة تحقيق دولية قد توصلت في العام الماضي إلى النتيجة بعدم وجود أي تدخل إيراني وذلك منذ الشهر الأول للانتفاضة في البحرين.
ولاحظت الصحيفة أن أكثر من 12 من مراسلي وصحفي الجزيرة قدموا استقالاتهم لأنهم لا يشاركون مدير التحرير الرأي في حيادية الجزيرة.
وأضافت الصحيفة "وهكذا، فإن مكتب الجزيرة في برلين حالياً بدون صحفيين لأن أكثم سليمان، الذي كان مدير المكتب لمدة إحدى عشرة عاماً، قدم استقالته في بداية تشرين الاول (أكتوبر) الجاري 'فقدان الجزيرة لحياديتها واستقلاليتها ولأن الحكومة القطرية تفرض على الجزيرة ما يناسب سياستها الخارجية'، كما نقلت عنه الصحيفة.
وأشار سليمان أن الجزيرة كانت بالنسبة له "كالحلم، لأنها كانت الصحافة العربية المستقلة، ولذلك فإن الأمر مؤلم عندما يُدفن الحلم".
ويفسر إبراهيم هلال الاستقالة بأنها "أمر عادي، لأن أكثم سليمان من الطائفة العلوية".
وأشارت الصحيفة ان "الحقيقة، هي أن الكثير من المسيحيين غادروا الجزيرة وأن الإخوان المسلمين يسيطرون عليها الآن. كما يوجد توافق بين الدوحة وواشنطن في هذه المسألة لأن كلاهما يعتبر الإخوان المسلمين معتدلين ويستحقون الدعم في مقابل المجموعات الإسلامية السلفية".
" ميدل ايست أونلاين"
وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان "تغيير في قناة الجزيرة"، أن القناة، التي اشتهرت في العالم العربي وبشكل خاص بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عبر شعارها "الرأي والرأي الآخر"، أصبحت أداة مفيدة لأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لزيادة نفوذه في المنطقة بتوافق بين قطر والولايات المتحدة الأميركية في دعم "الإخوان المسلمين المعتدلين".
ونقلت الصحيفة عن أحد المحررين الإخباريين في القناة قوله أن "الجزيرة تلعب دوراً مهماً في ثورات العالم العربي، لأنها موجودة دائماً مع الحدث ولأن القناة تفضح الجرائم التي تحدث في سوريا وتقوم بتنبيه الناس إلى ذلك".
لكن مدير تحرير الجزيرة، المصري إبراهيم هلال، نفى صحة هذه الاتهامات وقال أن "قناة الجزيرة تقدم تقاريرها عن سورية كأي نزاع آخر".
وكان أمير قطر قد دعا عدة مرات إلى تدخل أجنبي في سورية وهذه هي سياسة الجزيرة الإخبارية أيضاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير الجزيرة كانت في بداية أحداث "الربيع العربي" داعمة للمتظاهرين، ولكن "عندما اندلعت المظاهرات في الجارة البحرين لم تبث المحطة أي أخبار عن ذلك إلى أن تعرضت لانتقادات حادة من جانب الناشطين، مما جعلها تبث بعض الأخبار القليلة".
وأضافت الصحيفة أن "البحرين هي جارة قطر وفيها توجد القاعدة البحرية المركزية للأسطول الخامس الأمريكي وإضافة إلى ذلك تخشى قطر انتقال الانتفاضة من البحرين إليها".
لكن إبراهيم هلال استهجن هذا الرأي، قائلا أن "خطر انتقال الثورة إلى قطر من البحرين هو كلام فارغ، لأن ما يحدث في البحرين هو محاولة طائفية للانقلاب على حكومة شرعية وهي انتفاضة شيعية بأمر من إيران".
وهذا هو الرأي الرسمي للحكومة القطرية. وكانت لجنة تحقيق دولية قد توصلت في العام الماضي إلى النتيجة بعدم وجود أي تدخل إيراني وذلك منذ الشهر الأول للانتفاضة في البحرين.
ولاحظت الصحيفة أن أكثر من 12 من مراسلي وصحفي الجزيرة قدموا استقالاتهم لأنهم لا يشاركون مدير التحرير الرأي في حيادية الجزيرة.
وأضافت الصحيفة "وهكذا، فإن مكتب الجزيرة في برلين حالياً بدون صحفيين لأن أكثم سليمان، الذي كان مدير المكتب لمدة إحدى عشرة عاماً، قدم استقالته في بداية تشرين الاول (أكتوبر) الجاري 'فقدان الجزيرة لحياديتها واستقلاليتها ولأن الحكومة القطرية تفرض على الجزيرة ما يناسب سياستها الخارجية'، كما نقلت عنه الصحيفة.
وأشار سليمان أن الجزيرة كانت بالنسبة له "كالحلم، لأنها كانت الصحافة العربية المستقلة، ولذلك فإن الأمر مؤلم عندما يُدفن الحلم".
ويفسر إبراهيم هلال الاستقالة بأنها "أمر عادي، لأن أكثم سليمان من الطائفة العلوية".
وأشارت الصحيفة ان "الحقيقة، هي أن الكثير من المسيحيين غادروا الجزيرة وأن الإخوان المسلمين يسيطرون عليها الآن. كما يوجد توافق بين الدوحة وواشنطن في هذه المسألة لأن كلاهما يعتبر الإخوان المسلمين معتدلين ويستحقون الدعم في مقابل المجموعات الإسلامية السلفية".
" ميدل ايست أونلاين"