أنهت شركة المياه الوطنية جهودها لتوصيل المياه المحلاة بالكامل إلى ثلاث بلدات في محافظة القطيف، هي العوامية والنابية وعنك، بعد انقطاع استمر لأكثر من 36 ساعة. هذا التحول الذي يُعد الأول من نوعه يأتي في إطار مشروع البنية التحتية الذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على مياه الآبار وتحسين جودة المياه المقدمة للسكان.
بدأت عملية إعادة ضخ المياه المحلاة إلى شبكات التوزيع في هذه البلدات مساء اليوم، بعد انتهاء أعمال ربط عشرة منافذ جديدة ضمن شبكة المياه في المنطقة. وكان الانقطاع المفاجئ قد أثار قلق السكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة الأهالي للمياه.
أوضحت المصادر أن تأخير عودة المياه إلى بعض المناطق كان بسبب ارتفاع الطلب خلال الساعات الأولى من بدء ضخ المياه، مما أثر على تعبئة الشبكة الداخلية للمنازل. إلا أن الشركة أكدت أن الأمور ستعود إلى طبيعتها تدريجياً مع مرور ساعات إضافية.
تمثل هذه الخطوة جزءًا من خطة تطويرية واسعة تهدف إلى تحسين البنية التحتية المائية بتكلفة بلغت الملايين من الريالات لإنجاز مشروعات بيئية هامة للقاطنين في مناطق القطيف. وقد أبدى العديد من السكان ارتياحهم لهذه التطورات، مشيرين إلى أن تقديم المياه المحلاة سيحسن من جودة حياتهم.
أفادت الشركة بأنها ستواصل العمل على استكمال المرحلة الثانية من هذا المشروع خلال الأسبوعين المقبلين، حيث سيتم توصيل المياه المحلاة إلى مناطق أخرى في المحافظة، ما يؤكد استمرار التزامها بتعزيز البنية التحتية للمياه وضمان استدامتها على المدى البعيد.