في حضرموت، تشهد اليوم مظاهرات واسعة ضد تجارة القات، حيث بادر المحتجون إلى قطع الطرق أمام شاحنات نقل هذه النبتة، ومنع وصولها إلى الأسواق لتكون في متناول "المقاوتة" و"الموالعة"، ما يعكس تصعيدًا شعبيًا متجددًا ضد انتشارها.
المظاهرات تركزت على محاور الطرق الرابطة بين شبوة وحضرموت، مع اعتراض الناقلات من قبل مواطنين غاضبين من استمرار البيع رغم قرارات المنع الرسمية.
المحتجون أبدوا استيائهم مما وصفوه بـ"التراخي الواضح" من السلطات في تطبيق القرارات السابقة بمنع القات، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة من قبل السلطة المحلية لإنهاء هذه الظاهرة.
يأتي هذا التصعيد وسط شعور بالخيبة من أداء الجهات المعنية، واتهامات لبعض النافذين بالتورط في تسهيل دخول القات مقابل مصالح شخصية.
وفي المناطق الحدودية، أصبحت الطرق ساحة لمواجهة بين سائقي مركبات القات والمحتجين، وسط غياب ملحوظ للأجهزة الأمنية.
يتهم المحتجون السلطات بالتقاعس والانشغال عن قضايا المواطنين الأساسية، في حين تسجل الدعوات المطالبة بتحسين الخدمات ومحاسبة المتورطين في الفساد حضورًا متزايدًا في مشهد احتجاجي متجدد.
السلطات المحلية في حضرموت كانت قد أصدرت في السابق حظرًا لدخول القات لدواعٍ صحية واجتماعية، إلا أن التدفق المستمر للنبتة يعكس فجوة في تطبيق القرارات ورقابة المنفذين، ما يثير تساؤلات حول الأطراف المستفيدة من بقاء الوضع على حاله.