توقع نواب جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي أن يمدد الرئيس باراك أوباما المهلة التي حددها لإغلاق معتقل غوانتانامو والمقررة في يناير/كانون الثاني القادم بسبب صعوبة نقل المعتقلين فيه إلى أماكن أخرى.
وقال زعيم الأقلية الجمهورية في المجلس السيناتور ميتش ماكونيل إن الرئيس أوباما ارتكب خطأ عندما حدد مهلة لإغلاق المعتقل، مشيرا إلى أنه غير رأيه في العديد من القضايا، وهذا المعتقل سيتطلب تغييرا في موقفه أيضا.
وأضاف ماكونيل أن معتقل غوانتانامو هو المكان المثالي للمعتقلين المشتبه بصلتهم بالإرهاب والذين يقول المسؤولون الأميركيون إن عددهم يبلغ 241 معتقلا، مشددا على عدم وجود أي سبب يدعو إلى جلب هؤلاء المعتقلين إلى الولايات المتحدة.
ومن جهته توقع العضو الجمهوري البارز بيتر كينغ أن يراجع أوباما مهلته التي وصفها بغير المخطط لها لإغلاق معتقل غوانتانامو، مضيفا أنه يتعين على المعتقلين أن يبقوا في المعتقل إلى أن يتخذ الرئيس الأميركي قراره النهائي بشأن المكان الذي سينقلون إليه.
أما السيناتور الديمقراطي جيم ويب فأكد معارضته لنقل المعتقلين إلى ولايته فرجينيا أو أي ولاية أميركية أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يشمل 17 معتقلا مسلما صينيا إيغورياً تقول واشنطن إنهم تلقوا تدريبا على أيدي عناصر من القاعدة.
وقال ويب إن المعتقل يجب أن يغلق في الوقت المناسب وبعد أن تستكمل جميع الإجراءات القانونية الخاصة بقضايا المعتقلين.
ومن جانبه اعتبر السيناتور الجمهوري جون كيل أن المعتقلين المحتجزين في غوانتانامو يشكلون خطرا ولا يمكن الإفراج عنهم بسهولة، واتفق مع الرئيس أوباما في الإبقاء على المحاكم العسكرية الاستثنائية المكلفة بالنظر في قضاياهم.
وقال كيل إن أوباما أحدث بعض التغييرات في هذه المحاكم من خلال منح المعتقلين مزيدا من الحقوق، وهو أمر قد يعيد بعض التوازن لهذه القضية.