أفادت مصادر عسكرية فرنسية بأن المواطن الجزائري لخضر بومدين الذي أفرج عنه من معتقل غوانتانامو أدخل إلى أحد مستشفيات باريس بعد أن وافقت فرنسا على استضافته كما وعدت بتسوية إقامته على أراضيها ومنحه الجنسية الفرنسية إذا رغب في ذلك لاحقا.
ونقل بومدين (42 عاما) فور وصوله فرنسا إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية شاملة للتأكد من سلامته بعد أن قضى سبع سنوات في المعتقل، إلى جانب دخوله في إضراب متواصل عن الطعام لمدة فاقت سنتين.
وقد اعتقل بومدين عام 2001 في البوسنة مع خمسة جزائريين آخرين واتهموا جميعا بالتآمر لتفجير السفارة الأميركية في سراييفو.
ويعتبر بومدين من أوائل المشتبه في تورطهم بأعمال إرهابية الذين رحلوا إلى معتقل غوانتانامو عند إنشائه عام 2002 على يد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وأسهمت قضيته أمام المحكمة العليا في منح نزلاء السجن العسكري الأميركي الحق القانوني في الطعن في اعتقالهم.
واشتهر اسم لخضر بومدين بعدما أصدرت المحكمة العليا الأميركية في يونيو/حزيران 2008 قرارا يحمل اسمه سمحت فيه للمحتجزين في المعتقل الأكثر إثارة للجدل في العالم برفع مسألة اعتقالهم إلى المحاكم الفدرالية.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان أول معتقل في غوانتانامو برأه قاض فدرالي أميركي مع الجزائريين الخمسة الذين اعتقلوا معه في عام 2001 في البوسنة.
وبومدين هو المعتقل الثاني الذي تنقله إدارة باراك أوباما إلى دولة غير تلك التي يحمل جنسيتها بعدما سلمت الإثيوبي بنيام محمد إلى بريطانيا في فبراير/شباط الماضي.