الرئيسية / شؤون دولية / »الجيش السوري الحر« يعايد السوريين بالتقدم في 4 أحياء حلبية
»الجيش السوري الحر« يعايد السوريين بالتقدم في 4 أحياء حلبية

»الجيش السوري الحر« يعايد السوريين بالتقدم في 4 أحياء حلبية

26 أكتوبر 2012 12:15 مساء (يمن برس)
شهدت مدينة حلب إخفاقات متتالية لقوات النظام السوري أمس، حيث دخل الجيش الحر إلى أربعة أحياء استراتيجية في المدينة قبيل ساعات من سريان مفعول هدنة العيد، فيما اندلع قتال عنيف قرب على مشارف العاصمة دمشق، وحقق الثوار مكاسب جديدة في محافظتي الرقة وادلب.

وقال ناشطون وشهود إن مقاتلي الجيش الحر دخلوا إلى حي الأشرفية (غالبية كردية) وحيي السريان القديم والسريان الجديد (غالبية مسيحية) وحي السبيل (معقل البرجوازية). وذكر الناشطون أن قوات النظام وأجهزته الأمنية تراجعت إلى حي المحافظة المجاور لهذه الأحياء، مشيرين إلى أن هذه التطورات حدثت بشكل دراماتيكي وسريع حيث باغت الثوار قوات النظام التي بدأت بقصف هذه الأحياء من ثكنة الزهراء العسكرية.

الحي الكردي
ونقل مراسل «فرانس برس» عن أحد قاطني حي الاشرفية الكردي ان المقاتلين المعارضين «سيطروا على القسم الشمالي وصولا الى الدوار الأول» الذي يقع في وسط الحي. وافاد الشاب البالغ من العمر 28 عاماً انه رأى زهاء 50 مسلحاً «يرتدون ملابس سوداء ولفوا رؤوسهم بعصبات»، داخل مدرسة «في شارع مشفى عثمان حيث اقطن». واشار الى ان بعض القناصة انتشروا على اسطح المباني، كما جال مسلحون آخرون «في الشوارع في سيارات مزودة برشاشات دوشكا»، قائلا انه سمع واحدا من هؤلاء يقول: «جئنا نمضي العيد معكم»، في اشارة الى عيد الاضحى الذي يبدأ اليوم.

وأوضح المراسل ان الحي الذي كانت تقطنه غالبية كردية قبل بدء المعارك في حلب في 20 يوليو الماضي، بات يضم خليطاً متنوعاً من السكان مع انتقال عدد كبير من قاطني الاحياء الاخرى اليه: «بعدما وجدوا انه بقي في منأى عن الحوادث». وهذا الحي يقع تحت سيطرة مقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني الذي لا يعترض على اتخاذ الجيش الحر للحي معبراً لملاحقة قوات النظام.

ويكتسب الحي أهمية عسكرية لكونه يقع على مرتفع ويسمح في حال السيطرة عليه بالإشراف على اجزاء من المناطق المحيطة به. كما انه يشكل «عقدة مواصلات مهمة» بين وسط المدينة وشمالها، بحسب المراسل الذي افاد ان دخول المقاتلين الى الحي يأتي بعد سيطرتهم الاسبوع الماضي على حي بني زيد المجاور.

قتال في حرستا
وفي ريف دمشق، تتعرض مدينة حرستا ومناطق محيطة بها وبلدات زملكا وكفربطنا وسقبا للقصف من القوات النظامية «في محاولة للسيطرة عليها»، بحسب المرصد.

وقال ناشطون إن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت نيران الدبابات المكثفة ووابلا من الصواريخ على حرستا مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى. وقالوا إن القتال تفجر في حرستا الواقعة إلى الشمال الشرقي من دمشق عندما تجاوز مقاتلون من الجيش الحر حواجز طرق أقامها الجيش على مشارف البلدة الكبيرة التي تقع على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة بشمال البلاد.

وقال محمد المقيم في دمشق بالهاتف: «تقصف حرستا بالدبابات وتم نشر منصات إطلاق الصواريخ في الطريق السريع. مقاتلو المعارضة يقاومون والجيش غير قادر على دخول البلدة هذه المرة فيما يبدو». وكان يشير الى أحدث توغل بالمدرعات من قبل قوات الأسد في حرستا منذ شهر والذي قال نشطاء معارضون إنه أسفر عن مقتل 70 شخصاً.

في دمشق، قال المرصد ان اشتباكات تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على اطراف حيي التضامن والقدم في جنوب العاصمة حيث تدور اشتباكات دورية رغم اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء العاصمة منذ يوليو الماضي.

تقدم في الرقة
في محافظة الرقة ، افاد المرصد عن استيلاء مقاتلين معارضين على «حاجز رنين العسكري قرب بلدة سلوك بعدما هاجموه فجرا وحاصروه منذ ايام»، ما ادى الى مقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية.

في محافظة ادلب ، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، علما انهم يحاصرون هذا المعسكر الأكبر في المنطقة منذ حوالي اسبوعين. في محافظة حمص، قتل ثلاثة اشخاص جراء قصف تتعرض له مدينة الرستن.

كما يتعرض حي الخالدية في وسط مدينة حمص للقصف. وأعلن مصدر عسكري سوري منذ اكثر من اسبوعين ان القوات النظامية تسعى الى السيطرة على مناطق في محافظة حمص ما زالت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين.
شارك الخبر