عندما قررت حسناء برازيلية عرض عذريتها في المزاد العام على الإنترنت، فمن شبه المؤكد أنها ما كانت تحلم بنوع المبلغ الذي ألقي عند قدميها. والحديث هنا عن 780 ألف دولار كاملة دفعها ياباني، وسيعود 90% منها لبناء مساكن لفقراء بلادها كما قالت.
الشهر الماضي قفز اسم كاترينا مغليوريني الى صدارة العناوين حول العالم، لأن هذه الحسناء البرازيلية أعلنت أنها ستقدم عذريتها لصاحب العطاء الأكبر في مزاد علني على الإنترنت.
وعندما أوردت «إيلاف» هذا الخبر وقته، كانت العطاءات قد بلغت 155 ألف دولار في غضون 24 ساعة من بدء المزاد.
وقالت كاترينا (20 عاما)، المتحدّرة من أصول إيطالية، إنها تقدم على هذه الخطوة من أجل فقراء البرازيل وإنها ستوظف المال من أجل تشييد أكبر عدد ممكن من المساكن للأسر التي تعاني ويلات الفقر العوز في بلدتها إيتابيما ، ولاية سنت كاترينا، بجنوب البلاد.
ولأن المزاد غير المألوف بدأ بمبلغ يزيد عن 100 ألف دولار، فقد صار - من لحظة الصفر تقريبا - حكرا على الأثرياء. والآن، بعد مضي قرابة الشهر على الإعلان المثير للانتباه، تأتي الأنباء التي نقلتها صحف بريطانية بأنه اجتذب 15 عطاء من هؤلاء الأثرياء، وأنه رسا على ياباني عرّف بالاسم «ناتسو» فقط.
وعُلم أن ناتسو هذا دفع مبلغ 780 ألف دولار غير منتقصة ضمنت له الشرف الرفيع، وأن بكارة كاترينا سُلّمت له أمسية الأربعاء. ورغم أن مكان التسليم بالتحديد يظل مجهولا، فقد ورد في النبأ الأصلي أن كاترينا ستنفقد عذريتها وهي على متن طائرة متجهة من استراليا الى الولايات المتحدة التفافا على قوانين حظر البغاء البرازيلية. وعُلم أيضا أن من الشروط المفروضة على الفائز بها أن يخضع للفحص الطبي للتأكد من خلوه من الأمراض الجنسية المعدية، بالرغم من أن من شروط الجماع استخدام العازل الطبي (الكوندوم).
أما الواقف وراء مشروع المزاد برمته فهو موقع Virgins Wanted «فيزجينر وانتيد» (مطلوب عذراوات) الاسترالي الذي بدأ متابعة كاترينا بالكاميرات منذ أكثر من سنتين للترويج لها. وسينتج الفيلم عنها (بعنوان «فيرجين وانتيد» نفسه) ويبث على الإنترنت بشكل أساسي.
وكانت كاترينا قد قالت إنها تنظر الى هذا الأمر كله «باعتباره مشروعا تجاريا صرفا. وما فعله الفيلم هو أنه أتاح لي فرصة للسفر ورؤية العالم. هذا مكسب إضافي لا أرفضه بالطبع. لكنني، داخل أعماقي، فتاة رومانسية تؤمن بالحب. كن ما يهم في نهاية المطاف هو أنني سأساعد فقراء البرازيل في منطقتي والأمل هو أن أحدث تغييرا إلى الأفضل يمكّنهم من العيش بشيء من الكرامة».
وقالت وهي ترد على الانتقادات القائلة إن ما تفعله منفذ «برّاق» الى الدعارة: «هل تُصنّف الفتاة مومسا إذا مارست الحب لأجل المال مرة واحدة في حياتها؟ لا اعتقد ذلك. وهذا يستوي مع شخص التقط صورة فوتوغرفية بديعة ونشرها في إحدى المجلات. هل يحق له عندها أن يسمي نفسه مصوّرا محترفا»؟
يذكر أن كتارينا ستحصل على مبلغ 20 ألف دولار من «فيرجينز وانتيد» إضافة الى 90 في المائة من عطاء المزاد. وهذا هو المبلغ الذي ستتبرع به للجمعية خيرية التي ستتولى تشييد المنازل للفقراء، بينما تذهب الـ10 في المائة الباقية لدار المزادات كما هي العادة المتبّعة.
وكما أوردت «إيلاف» سابقا فإن كاترينا ليست الأولى التي تقدم على عمل جريء كهذا. ففي 2009 عرضت حسناء أميركية تدعى ناتالي ديلان (22 عاما)عذريتها في المزاد العام. وتمّ لها هذا بالتنسيق مع دار البغاء (الشهيرة أميركياً على الأقل) «مون لايت باني رانش» العاملة بشكل علني في كارسون سيتي، نيفادا، حيث البغاء مشروع قانونيا. ووقتها تقدم أكثر من 10 آلاف رجل بعطاءاتهم في هذا المزاد.
" إيلاف "