نجا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اليوم من محاولة اغتيال في محافظة عدن بجنوب اليمن .
وقال مصدر في مطار عدن الدولي انه تم اكتشاف خلل فني في احد محركات الطائرة العسكرية التي كانت برفقة المبعوث الدولي قبيل إقلاعها الأربعاء من مطار عدن وعلى متنها بن عمر والوفد المرافق له إلى صنعاء.
وكان المبعوث الدولي قام اليوم بزيارة خاطفة إلى محافظة عدن التقى خلالها عدد من قيادات الحراك الجنوبي للتشاور معهم بشأن مشاركتهم في الحوار الوطني المزمع عقده في اليمن .
وأضاف لـ "يمن برس "، انه تم اكتشاف عطل فني في احد محركات الطائرة العسكرية التي كانت ستقل بن عمر من مطار عدن إلى صنعاء مساءا ، أثناء مغادرتها المطار ، ما استدعى إبلاغ الكابتن بذلك وتم إلغاء الرحلة وتوقفها لمدة ساعات لإصلاح العطل الذي تبين انه "بفعل فاعل" .
وأشار المصدر إلى انه تم تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في الحادثة التي كانت تستهدف المبعوث الدولي لليمن ، لكشف ملابساتها ومن يوقف ورائها.
يذكر ان المبعوث الدولي كان قد اختلف مع قيادات في الحراك الجنوبي ممن يطالبون باستقلال الجنوب "وهو التيار الذي يتبع الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض"، بشأن مشاركتهم في الحوار الوطني ما جعل المبعوث الدولي يغادر عدن إلى صنعاء على وجه السرعة.
إلى ذلك كشف مصدر بالحراك الجنوبي لـ " يمن برس" ،ان بن عمر اضطر إلى عقد اجتماع مصغر مع قيادات جنوبية في مطار عدن عقب وصوله المحافظة، بعد وقوع انفجار ضخم في مديرية خور مكسر بالتزامن مع وصوله عدن.
وقال ان الاجتماع ضم محمد علي احمد احد قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج، وعلى هيثم الغريب ممثلا عن حسن بأعوام المجلس الأعلى للحراك السلمي، وعلي منصر من قيادات الحزب الاشتراكي في عدن، مشيرا إلى انه لم يتم إبلاغ بقية فصائل الحراك بزيارة بن عمر للاجتماع معهم.
وأضاف ان ممثل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض رفض حضور الاجتماع رغم تلقيه دعوة للمشاركة فيه ، مشيرا إلى ان زيارة المبعوث الدولي لعدن كانت قصيرة بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المحافظة، ولم يتم مغادرته من مطار عدن حيث عقد الاجتماع المذكور هناك بعد حصول انفجار في احد شوارع مديرية خور مكسر التي يقع المطار في نطاقها.
وفي هذا الصدد اشار بن عمر في تصريح صحفي عقده في مطار عدن اليوم إلى ان زيارته لليمن وكذلك إلى محافظة عدن تأتي في إطار الجهود التي تبذل من الأمم المتحدة من اجل مساعدة جميع الأطراف على تطبيق قرارات مجلس الأمن. وأضاف "ان حالة اليمن هي على جدول أعمال مجلس الأمن وانه صدر القرار الأول الذي دعا جميع الأطراف إلى عدم استعمال العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية واخرى تتعلق بحقوق الإنسان ".