كشفت دراسات اجتماعية حديثة عن تزايد ظاهرة الطلاق المبكر في المجتمع السعودي، وهي الحالات التي تحدث خلال السنوات الأولى من الزواج، مما يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
ويرى مختصون في علم الاجتماع والإرشاد الأسري أن غياب التواصل الفعال بين الزوجين يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية في وقت قصير، إضافة إلى ضعف الاستعداد النفسي للحياة الزوجية وعدم وجود رؤية مشتركة لبناء الأسرة.
وأوضح المختصون أن العامل الاقتصادي يلعب دوراً بارزاً في زيادة نسب الطلاق المبكر، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط المالية التي تواجه الأسر الشابة، بالإضافة إلى تدخل الأهل غير المدروس في حياة الزوجين.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق تحدث قبل إتمام العام الأول من الزواج، مما يستدعي تكثيف برامج التأهيل قبل الزواج، والتوعية بأهمية الاستشارات الأسرية للأزواج الجدد، للحد من هذه الظاهرة وتبعاتها الاجتماعية والنفسية على الأفراد والمجتمع.