وأكد في حديث الى صحيفة "الأهرام" "حرصه على تنشيط التعاون مع مصر في مختلف المجالات والإستفادة من تجربتها"، معبرا عن تطلعه لزيارة القاهرة في أقرب وقت بعد أن تجتاز اليمن بعض الصعوبات والعراقيل المتبقية علي طريق التسوية السياسية.
وأشار باسندوه إلى أن "أهم أولويات الحكومة اليمنية في الوقت الحاضر إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وتوحيدهما على أسس وطنية واحدة وإجراء الحوار الوطني الشامل بين مختلف القوى السياسية من دون شرط أو سقف محدد، والاستفادة من الأموال التي تعهدت بها الدول والمنظمات المانحة في مؤتمري الرياض ونيويورك والتي بلغت 7.9 مليار دولار في تنفيذ المشاريع واستعادة الخدمات الأساسية".
وإعتبر باسندوه أن "اليمن تجاوزت مرحلة الخطر نسبيا وتجنبت حربا أهلية طاحنة،, حيث تم تنفيذ أهم ما هو متفق على انجازه في المرحلة الأولى في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، حسب المواقيت المحددة وفي مقدمة ذلك، تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح غير مسبوق في التجارب الانتخابية السابقة طول تاريخ اليمن".
وأوضح أن "حكومة الوفاق الوطني عملت بجدية ونشاط في تحقيق المهام التي حددتها لها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وفي مقدمتها ضمان وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وفض الاشتباكات المسلحة، وتيسير وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الي المحتاجين، ووضع وتنفيذ برامج لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية الاقتصادية، فضلا عن تنسيق العلاقة مع المانحين".
وتعهد رئيس الوزراء اليمني بـ"ملاحقة عناصر القاعدة الإرهابية وإجتثاثها من اليمن"، مؤكدا أن "الجيش والأمن حققا نجاحات مشهودة في محاربة الإرهاب وما يسمي بـجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة، وإلحاق هزيمة ماحقة بهم في محافظتي أبين وشبوة، بعد أن فرضوا سيطرتهم لنحو عام كامل علي أجزاء مهمة من المحافظتين".
ولفت الى أن "الحكومة ملتزمة بانجاز كل مهام المرحلة الانتقالية الملقاة على عاتقها، وتنفيذ برنامجها. كما أن هناك البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية للفترة 2012-2014 الذي يتضمن مشروعات شاملة لاستكمال الانتقال السلمي للسلطة، واستعادة الاستقرار السياسي والأمني، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وتحقيق الاستقرار والإنعاش الاقتصادي".
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بدور السعودية "وقيادتها الحكيمة ممثلة في الملك عبد الله بن عبد العزيز في مساعدة اليمن على تجاوز الظروف الراهنة التي أفرزتها تداعيات أحداث العام الماضي".
كما أعرب عن تقديره لكل شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي على مساندتهم للشعب اليمني في الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية.