كشفت الشرطة الإماراتية الخميس 7-5-2009 عن وجود عصابات آسيوية تسرق حاملي الهواتف المحمولة عن بعد بطرق احتيالية حديثة.
وحذرت شرطة دبي من أن "هؤلاء المحتالين يوهمون ضحاياهم بفوزهم بمبالغ مالية كبيرة، ويحصلون منهم على مبالغ بآلاف الدراهم، عبر أرصدة الهواتف المحمولة".
في الوقت نفسه قال نائب رئيس شركة "اتصالات" الإماراتية أحمد بن علي لـ"العربية.نت" إن "الشركة حذرت من هؤلاء المحتالين، وقالت إن مكالمات دولية مضللة ترد الى عملائها تدعي أن المشترك قد فاز بجائزة مالية، ويتوجب عليه تحويل رصيد مالي هاتفي كبير".
وأشارت شركة "اتصالات" إلى أن تلك المحاولات تشمل عدة دول خليجية من بينها السعودية، مبينة أن "المكالمات غالباً ما تكون قادمة من باكستان".
** جرائم قذرة
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي العقيد خليل إبراهيم المنصوري إن "إدارة المباحث الإلكترونية تلقت عدة بلاغات من أشخاص مقيمين في الامارات تفيد بتلقيهم مكالمات ورسائل نصية قصيرة من أشخاص يدعون انهم من شركة اتصالات، ويوهمون ضحاياهم بأنهم فازوا بمبالغ مالية كبيرة قد تصل على سبيل المثال إلى 500 ألف درهم، ويطلبون منهم للحصول على تلك المبالغ تعبئة أرصدة هواتف المتصلين (المحتالين) بمبلغ 10 آلاف درهم، لتمكنهم من الحصول على الجائزة المزعومة".
وأكد المنصوري أن المباحث الإلكترونية توصلت إلى "بعض المحتالين الذين ينتمون لجنسيات آسيوية، ويقومون بهذه العملية للحصول على أرصدة لهواتفهم النقالة، ويبيعونها بعد ذلك لأشخاص آخرين".
وأضاف "شرطة دبي لن تتهاون أو تتساهل مع مثل هذه الجرائم القذرة، وسيتم ملاحقتهم أينما كانوا، وتقديمهم للعدالة".
** مكالمات باكستانية
من جانبه، قال نائب رئيس شركة "اتصالات" الاماراتية احمد بن علي لـ"العربية.نت" إن "اتصالات" تكشف دوماً عن أي محاولة للاحتيال على مشتركيها.
وأشار الى ان "الشركة نشرت تحذيراً لعملائها على موقعها الالكتروني من مكالمات دولية مضللة ترد من أشخاص مجهولين يدّعون بأن المشترك قد فاز بجائزة مالية من "اتصالات"، وللحصول عليها يتوجب عليه القيام بتحويل رصيد إلى رقم معين، أو إرسال رقم بطاقة تعبئة رصيد أو قسيمة الكترونية، أو الكشف عن بعض المعلومات الشخصية مثل رمز التعريف الشخصي الخاص بتحول الرصيد، أو رقم الحساب".
وقالت "اتصالات" في تحذيرها إن "تلك المكالمات التي غالباً ما تأتي من باكستان، هي مكالمات مُضللة"، مؤكدة أنها "لم ولن تطلب من مشتركيها الكشف عن معلوماتهم الشخصية عبر مكالمات هاتفية، أو رسائل نصية قصيرة، كما أنها لن تطلب منهم القيام بدفع أي مبلغ من المال عبر خدمة تحويل الرصيد، أو إرساله من خلال بطاقات تعبئة أو غير ذلك من الوسائل".
** احتيال خليجي
وأشارت الشركة الى ان تلك المكالمات تصل الى دول خليجية اخرى، لافتة الى ان "شركة موبايلي السعودية حذرت في وقت سابق من هذه الظاهرة".
وأضاف بن علي أن محاولات الاحتيال امتدت الى البريد الالكتروني، موضحاً أن "الشركة حذرت الخميس 7-5-200 مشتركيها بخدمات البريد الإلكتروني إلى عدم التعامل مع أي رسالة تطلب منهم معلومات حول كلمة المرور الخاصة ببريدهم الإلكتروني، وعدم التجاوب مع هذه الرسالة بعد تلقي عدد من المشتركين لرسائل مضللة تطلب منهم إرسال كلمة المرور".