واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ " يمن برس"، انه لم يتم بعد تحديد المسبب عن تلك الانفجارات، لكن هناك اعتقادين حول ذلك ، الاول ان أيادي خفية عملت على تفخيخ مخزن الأسلحة الجديدة ، او تم استهدافها بصاروخ متطور يتحكم به عن بعد كالذي استخدم للهجوم على بيت الشيخ صادق الاحمر عند زيارة رئيس جهاز الامن السياسي في اليمن غالب القمش للوساطة بشأن حرب الحصبة العام الماضي. مشيرا إلى ان تلك الصواريخ لا تمتلكها إلى قيادة القوات الخاصة التي يرأسها العميد احمد نجل الرئيس اليمني السابق.
وأضاف : ان شحنة أسلحة متطورة خاصة بقيادة الفرقة كانت وصلت اليمن العام 2011، لم تتمكن قيادة الفرقة من إدخالها إلى مقر الفرقة في صنعاء بسبب انتشار معسكرات الحرس على طور الطريق الذين يربط الحديدة بصنعاء ، وظلت مخزنة في مكان سري بمحافظة الحديدة الساحلية.
واشار المصدر لـ "يمن برس"، ان قيادة الفرقة عملت بالتعاون مع عدد من القبائل اليمنية على نقل تلك الشحنة من الأسلحة من محافظة الحديدة إلى مقر الفرقة بصنعاء قبل ايام قليلة وبطرق سرية للغاية، حيث تم تخزينها في مخزن خاص بالقرب من قيادة الفرقة بصنعاء، وعلى ما يبدو تم تسريب تلك المعلومات لجهات معادية قد تكون وراء انفجارات اليوم.
وأوضح المصدر ان هناك حرب معلومات سرية كبيرة بين قيادة الفرقة وقيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي من جهة ، وان تلك الأسلحة كان تطاردها قوات الحرس للاستيلاء عليها او تدميرها ، ويبدوا ان معلومات سربت اليهم عن وصولها إلى صنعاء فقاموا بتدميرها .
وكشف المصدر عن استنفار كبير داخل قوات الفرقة، واعادة عملية الانتشار بالشوارع والمناطق المجاورة للفرقة بصنعاء.
وفي تطور لاحق عقد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اجتماعا طارئا ضم المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر ومستشاريه الاربعة ورئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية ، لمناقشة تطور الوضع بعد انفجارات الفرقة.
وكان توفي شخص متأثراً بجراحه وأصيب اثنان آخران إثر انفجاراً في أحد مخازن الأسلحة بالفرقة الأولى ، حيث دمر ما بين 20 إلى 30 صاروخا حديثا في منطقة تدريب داخل الفرقة.
وقالت مصادر داخل الفرقة ان 8 انفجارات هزت مخزن للأسلحة في مقر الفرقة حيث سمع دويها في ارجاء العاصمة وتصاعد منها سحب دخان غطت المنطقة ما احدث رعبا وهلعا في اوساط العاصمة الذين توقعوها حرب مواجهة بين الفرقة والحرس المتوترة العلاقة بينهما منذ العام الماضي.