وفي مستهل اللقاء تحدث الاخ الرئيس مستعرضا الاوضاع بصورة عامة وبكل تطوراتها ومستجداتها على مختلف الجوانب .. وقال " الجميع يدرك اننا مررنا بأسوأ ازمة عرفها التاريخ اليمني المعاصر وكان لها تداعيات خطيرة جدا وانقسامات حادة على مستوى الجيش والامن وحتى المجتمع وكنا قاب قوسين او ادنى من العنف والحرب والاقتتال وجاءت المبادرة الخليجية كمخرج آمن ومشرف للجميع ومضينا وفقا لمقتضياتها بترجمة بنودها على مختلف المستويات ونحن اليوم افضل بكثير من الماضي القريب وتجاوزنا الكثير من التحديات والصعوبات .
واضاف " نحن اليوم ايضا ما زلنا في وضع حساس ودقيق ويحتاج الوطن الى كل الجهود المخلصة من اجل الخروج من الظروف الصعبة الى بر الامان .. وقال الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي يكفي اليمن إلى هنا صراعات ونزاعات ومنعطفات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم ".
وبهذا الصدد اهاب رئيس الجمهورية بالجميع ضرورة العمل على فتح صفحة جديدة من تاريخ اليمن المعاصر من اجل الاجيال وحياتهم الحرة الكريمة ونعمل بكل جهد واخلاص من اجل تحقيق كامل الاهداف المنشودة وعلى اساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051 م .
واشار الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى ان الاوضاع اليوم هادئة وآمنه ولا بد من المضي حتى تحقيق الامن والاستقرار من اجل التطور والنماء وتلافي كل التداعيات وتهيئة المناخات الملائمة والاجواء المناسبة للولوج الى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من اجل قيام منظومة الحكم الرشيد المرتكز على العدالة والحرية والمساواة .
وأكد الأخ الرئيس ان على جميع القوى السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية تحمل مسؤوليها الوطنية الكبرى خصوصا في هذا الظرف الدقيق والحساس , وبذل كامل جهودها في التعاون الكامل والصادق من اجل خروج اليمن الى بر الامان .
وشدد على ان الحوار والحوار وحده هو المخرج الآمن من اجل السلام والوئام .
وفي اللقاء قدم الدكتور عبدالكريم الارياني في الاجتماع تقريرا عبر في مستهله عن شكره وتقديره على الاستعراض الذي قدمة الاخ الرئيس الوافي والكامل .
وقال" ان اللجنة الفنية للحوار الوطني عملت بكل جهد والتزام وقد قطعت شوطا كبيرا في مأسسة البرامج والمواضيع التي تمهد للحوار بصورة كاملة .
وأضاف " نحن على مشارف الانتهاء من العمل النهائي وبما يزيد على 95% .. منوها الى ان اللجنة قد نجحت في الواقع في مهامها وكان هناك انسجاما وتفاهما كاملين في كل المسارات .
وبعد ذلك جرى نقاش مستفيض حول موضوع انجاز السجل الانتخابي النظيف على اساس الرقم الوطني من اجل تجنب الوقوع في الاخطاء بأشكالها وانواعها وكذلك قوام وطبيعة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ، كما تم تبادل الآراء والتصورات من مختلف جوانبها وابعادها.
"سبأ"