جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء لدى حضوره اليوم بصنعاء الحفل التكريمي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، للطلاب والطالبات أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2011-2012م.
وجدد رئيس الوزراء في سياق كلمته التأكيد على أن عجلة التغيير التي بدأت تدور إلى الإمام لن تعود إلى الوراء مهما واجهت من صعوبات وتحديات، حتى الوصول باليمن إلى بر الأمان، موضحاً أن أوضاعنا الأمنية والاقتصادية أفضل حالاً من العام الماضي وان غداً سيكون بمشيئة الله تعالى أفضل من اليوم.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الواقع برهن على أن الأخذ بخيار التسوية السياسة هو الطريق الأفضل لحقن الدماء وتلافي الدمار الشامل وكذا لأحداث التغيير، مستعرضاً ابرز الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني في سبيل استقرار الخدمات المختلفة ومكافحة الفساد، مشيرا بهذا الخصوص إلى تمكن الحكومة وعبر التسوية الودية من استعادة ميناء عدن فضلاً عن العمل حالياً على مراجعة أسعار بيع الغاز بما يحقق العوائد العادلة لليمن.
وطالب رئيس الوزراء جميع المسئولين كبارهم وصغارهم بمراعاة مصلحة الوطن في جميع أعمالهم وان يتقوا الله في الشعب ، وقال" علينا جميعاً أن نرفع أصواتنا بكل شجاعة في وجه الفاسدين أينما وجدوا وفي مختلف المستويات القيادية العليا".
من جانبه اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الاشول اهمية تكريم اوائل الجمهورية على تميزهم وابداعهم في شحذ همم الطلاب لبذل قصارى جهودهم في التحصيل العلمي بما يكفل بناء جيل الابداع والتميز الذين بهم سيرتقي اليمن ويحقق المستقبل الافضل.
ودعا الطلاب المكرمين إلى مواصلة التميز والابداع من خلال التمسك بمقوماته الاساسية المتمثلة في الجد والاجتهاد والمثابرة والالتزام الاخلاقي والطاعة لله والوالدين والادارة المثلى للذات.
واشار الوزير الاشول إلى التحديات والصعاب المتراكمة التي تواجهها وزارة التربية والتعليم، مؤكداً إمتلاك قيادة الوزارة لإرادة قوية ورؤية تطويرية مدعومة من القيادة السياسية حيث تم تطوير خطتها القطاعية والاطار المتوسط المدى "2013ـ 2015م " الذي حدد عشر اولويات اساسية لتطوير النظام التربوي والتعليمي والمتمثلة في تطوير العملية التعليمية في الصفوف الاساسية الثلاثة الاولى والاهتمام بالقراءة والكتابة بإعتبارها مفتاح العلم والتعلم وإدخال الجودة والاعتماد المدرسي بما يؤدي إلى تكوين المدارس النموذجية وكذا الاهتمام بالمعلم تدريباً وتأهيلا وحقوقاً فضلا عن تطوير مناهج التعليم وفق مدخلات المعايير والمؤثرات وكذا تطوير نظام التقويم والاختبارات والاشراف والتوجيه والاهتمام بالبنية التحتية للتعليم".