الرئيسية / مال وأعمال / منفذ الوديعة الحدودي.. "ثقب أسود" جديد يلتهم صادرات البصل والفواكه والمنتجات الزراعية اليمنية !
منفذ الوديعة الحدودي.. "ثقب أسود" جديد يلتهم صادرات البصل والفواكه والمنتجات الزراعية اليمنية !

منفذ الوديعة الحدودي.. "ثقب أسود" جديد يلتهم صادرات البصل والفواكه والمنتجات الزراعية اليمنية !

نشر: verified icon مروان الظفاري 14 مايو 2025 الساعة 11:35 صباحاً

تمر شاحنات البصل والفواكه والمنتجات الزراعية اليمنية بأزمة كبيرة عند عبورها منفذ الوديعة البري الحدودي مع السعودية، والذي بات يصفه بعض الناشطين بأنه تحول إلى "ثقب أسود" جديد يلتهم الصادرات الزراعية اليمنية، 

عشرات الشاحنات المحملة بمختلف الصادرات الزراعية وعلى رأسها البصل اليمني، يعاني اصحابها وسائقوها من تأخيرات كبيرة في دخولها إلى المملكة العربية السعودية. 

ويدعو سائقو الشاحنات ومصدرو الخضرة والفواكه اليمنيون للالتفات العاجل لحل هذه المشكلة التي تهدد دخل العديد من المزارعين وتؤثر سلبًا على الاقتصاد اليمني.

تكدّس الشاحنات والتأخير الحاصل في منفذ الوديعة:

تجلّت الأزمة في منفذ الوديعة عندما عجز مصدّرو البصل عن تسريع معاملات دخول شاحناتهم إلى السعودية. 

ويتحدث الناشطون على مواقع التواصل عن ضرورة تقديم الرشاوى لتسريع الأمور، مما يعرّض البضائع للتلف بسبب الانتظار المطول. 

يوميًا، تصل إلى المنفذ أكثر من 100 شاحنة من البصل، بينما يتم السماح بدخول عدد محدود منها، وقد تُمنع تمامًا من الدخول في بعض الأيام وفقًا لتقارير من ناشطين.

الصعوبات لا تشمل البصل فقط، بل يتعرض مصدرو الفواكه الأخرى مثل المانجو لنفس المعاناة. 

وتشير صفحة "أخبار منفذ الوديعة" على فيسبوك إلى الحاجة الماسة للتواصل الفعال مع الجانب السعودي لتوضيح اشتراطاتهم والعمل على تسهيل حركة التصدير.

نداء المزارعين والمصدرين للحكومة اليمنية:

يطالب المزارعون والمصدرون الحكومة اليمنية بضرورة التدخل السريع لحماية صادراتهم. 

مشيرين إلى أن السماح باستمرار العرقلة في منفذ الوديعة يأتي بآثار وخيمة، ليس فقط على المزارعين والمصدرين، وإنما أيضًا على إيرادات الدولة. 

ويأمل المتضررون في تفاعل جاد من السلطات اليمنية لمعالجة الموقف بشكل عاجل.

التداعيات الاقتصادية للتأخير:

يمكن للتأخير المستمر في منفذ الوديعة أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة للمزارعين والمصدرين.

كما أن التلف الذي يصيب الشحنات بسبب فترات الانتظار يضيّع فرص تحقيق الأرباح ويزيد من معاناة الفلاحين الذين يعتمدون على هذه المحاصيل كمصدر رئيسي لدخلهم. 

إضافةً إلى ذلك، يؤثر هذا الوضع سلبًا على الإيرادات الوطنية نتيجة انخفاض حركة التصدير وفقدان المزارعين لحوافزهم في مواصلة زرع المحاصيل المعنية. الاقتصاد اليمني، الذي يعاني بالأصل من تداعيات الحرب والظروف القاسية، يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى اتخاذ خطوات جادة لضبط الأمور في منفذ الوديعة.

ويناشد المزارعون والمصدرون والسائقون اليمنيون، السلطات في البلدين، إيجاد حلول عاجلة لمشكلة التأخير في منفذ الوديعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمزارعين وتعزيز عوائد الاقتصاد اليمني برمته. 

مشيرين إلى إن تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية وفهم متطلبات التصدير بشكل كامل يمكن أن يفتح الباب أمام تحسين الوضع وتجنب إهدار المحاصيل الزراعية التي تشكل شريان حياة للكثير من العائلات اليمنية.

اخر تحديث: 14 مايو 2025 الساعة 05:40 مساءاً
شارك الخبر