واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ " يمن برس" ، ان السلطات اليمنية بالتعاون مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وعلى رأسها الولايات المتحدة ، تعمل على تهيئة مدينة عدن لاحتضان مؤتمر الحوار من خلال تعزيز السيطرة الامنية وحل مشاكل المرافق العامة فيها.
واشار إلى ان زيارة وزير الدفاع الحالية لعدن، تأتي في هذا الاطار خاصة مع تكثيف السلطات الامنية في المحافظة لعملياتها الامنية مؤخرا والتي حققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب, لافتا إلى ان اختيار عدن لاحتضان مؤتمر الحوار له دلالات كبيرة رغم ان الاعلان عن ذلك رسميا لم يصدر بعد، في انتظار ما سيتم تحقيقه على الارض في ضوء نتائج مهمة وزير الدفاع الحالية ، فضلا عن انتظار مواقف فصائل الحراك من الحوار.
وكانت عدن شهدت الثلاثاء اجتماعا مشتركا للمكتب التنفيذي والمجلس المحلي بالمحافظة برئاسة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ومحافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد مجمل القضايا المتعلقة بأوضاع المرافق الخدمية ومستوى أداء تلك المرافق وما تم تنفيذه من مشاريع خدمية للمواطنين.
وقال وزير الدفاع أن محافظة عدن شهدت خلال الفترة الماضية تحسناً كبيراً في تقديم الخدمات بالإضافة إلى ما تشهده كذلك من استقرار وهدوء وسكينة موضحاً أن عدن ستظل العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد برغم الاوضاع الصعبة التي مرت بها خلال الفترة الماضية.
وتطرق وزير الدفاع إلى جملة من القضايا الامنية في المحافظة ،موضحاً أن على الاجهزة الامنية التعامل مع الخلايا المتبقية في عدن والتصدي لكل الاعمال الإجرامية.
من جانبه اشاد محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد بدور وزير الدفاع للمساعدة في دعم قيادة المحافظة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فيها.
موضحاً ان المحافظة استطاعت تجاوز المراحل الصعبة وبما من شانه الدفع بأوضاعها للانطلاق بمدنية عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية.
وكان وزير الدفاع ومعه محافظ عدن قد قاما بزيارة تفقدية لشركة مصافي عدن ألتقى خلالها المدير التنفيذي للمصفاة المهندس نجيب العوج وأعضاء مجلس إدارة الشركة الذين قدموا شرحاً حول النشاط الجاري في المصفاة والمشاريع التطويرية فيها.
وحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ فقد أشاد وزير الدفاع بالدور الاقتصادي الرائد الذي تقوم به المصفاة مؤكداً على أهمية بذل أقصى الطاقات من قبل قيادة المصفاة والعاملين فيها..موضحاً أن زيارته هذه تأتي بتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بهدف الاطلاع عن كثب على الأوضاع الأمنية في محافظة عدن وغيرها من المحافظات المجاورة .. مشيراً إلى المكانة التاريخية للمصفاة باعتبارها المنجز العملاق والاقتصادي الكبير في محافظة عدن..وقال إن عجلة التنمية قد بدأت تدور في الوطن بفضل الله ثم بفضل سواعد أبنائها المخلصين.
واستمع وزير الدفاع إلى شرح حول طبيعة المهام الماثلة أمام قيادة المصفاة من قبل المدير التنفيذي موضحاً دور المصفاة في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للنازحين..لافتاً إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به المصفاة في توفير كافة المشتقات النفطية إلى السوق المحلية.
مؤكداً بأن العمل يجري لتحديث الطاقة الانتاجية ورفعها من (75) ألف برميل طاقتها الحالية إلى (126)ألف برميل ثم إلى (128)ألف برميل يومياً إلى جانب وحدة انتاجية جديدة لتهذيب البنزين ستقوم بإنتاج (8) إلى (10) ألف برميل خال من الرصاص يومياً ..كما تم الانتهاء من الدراسات التفصيلية لمحطة الكهرباء بقوة (125) ميجا وسيتم الانتهاء من هذه الدراسة خلال شهر وإنزالها على مرحلتين..بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الوحدات بكلفة تقدر بـ(500) مليون دولار .. كما ستعود وحدات إنتاج مادة الاسفلت إلى العمل مع بداية الأسبوع القادم وبطاقة إنتاجية أعلى تغطي حاجة السوق المحلي.
بعد ذلك قام وزير الدفاع بزيارة تفقدية لمشروع بناء وحدة لتهذيب البنزين الخالي من الرصاص والذي تنفذه حالياً الشركة وسيتم الانتهاء منه خلال شهر واحد،
كما قام بزيارة لغرفة التحكم والمراقبة بالمصفاة وأطلع على التجهيزات فيها وحث فيها العاملين على مضاعفة جهودهم وتطوير أشكال أعمالهم.
وكان وزير الدفاع ومعه محافظ عدن قد قاما بزيارة تفقدية لمدرسة السعيد التربوي للتعليم الأساسي بمدينة كريتر أطلع خلالها على سير العملية الدراسية والتي تضم سبعة وعشرين فصلاً دراسياً تضم (734) طالباً وطالبة..وخلال الجولة التي قام بها الوزير في الفصول الدراسية وجه كلمة للطلاب حثهم فيها على بذل الجهود لما من شأنه المزيد من التحصيل العلمي والتفوق والنجاح ودعاهم الى الالتفات إلى مستقبلهم وأن يكونوا المثال الذين يحتذى بهم في المثابرة والسلوك والأخلاق العالية.