وأشار الجرادي الى ان الوضع العام بمحافظة أبين يزداد سوءاً كل يوم نتيجة غياب قيادة المحافظة عن التواجد في مديرياتها التي هي بحاجة الى اهتمام بالغ .
وشدد المسؤول اليمني على أن الوضع الأمني في عموم المديريات بأبين مازال يشكل مصدر قلق لكافة المواطنين بالمحافظة نتيجة لعدم تعزيزها بقوة أمنية كافية لحفظ الأمن ، مشيراً الى أن عناصر القاعدة بدأوا بالانتشار منذ مطلع الأسبوع الجاري في جبال وأودية مديرية المحفد.
وكان الجيش اليمني تمكن في يونيو الماضي من طرد عناصر القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين، بعدما سيطروا عليهما لأكثر من سنة.
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان نفى قبل ايام قليلة مقتل الرجل الثاني في التنظيم السعودي سعيد الشهري، كما أعلنت السلطات اليمنية، الشهر الماضي.
وبثت «القاعدة» تسجيلا صوتيا، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، على موقعها على شبكة الإنترنت المعروف بـ«صدى الملاحم»، نفت فيه مقتل سعيد الشهري المكنى بـ«أبو سفيان الأزدي»، بعد أن أوردت السلطات الرسمية اليمنية معلومات، الشهر الماضي، قالت إنه قتل مع عدد من قيادات «القاعدة» في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في إحدى مناطق محافظة حضرموت بجنوب شرقي البلاد، وأكد التسجيل أن القتيل يحمل لقب الشهري وليس الشهري الذي زعمت السلطات اليمنية أنه قتل، واعترف التسجيل الصوتي بمقتل عدد من قيادات التنظيم في ضربات جوية أميركية استهدفت محافظات حضرموت، شبوة ومأرب.
ونقلت صحيفة " الشرق الاوسط " اللندنية عن الخبير في شؤون تنظيم القاعدة والإرهاب، سعيد عبيد الجمحي ، إن السلطات اليمنية «قد تكون أخطأت في تصريحها بمقتل الشهري والتبس عليها الأمر، لكن مجمل من تحدثت عن مقتلهم اعترف التنظيم بمقتلهم فعلا»، ويعتقد الجمحي أنها المرة الأولى التي يحدث فيها ما يشبه التوافق على المعلومات بين السلطات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة بشأن المعلومات التي تعلن، وليس كما في مرحلة النظام السابق، حيث يعلن عن مقتل أشخاص ثم يتضح أنهم ما زالوا أحياء، ويعتبر الجمحي ذلك يعد «تحولا نوعية المعلومات التي تقدمها السلطات اليمنية وفي الأداء الإعلامي في ظل النظام الجديد، لأن أطروحاتها أقرب إلى الواقع».
ويلفت الخبير اليمني إلى أن موقف «القاعدة» جاء بعد فترة صمت طويلة بشأن مقتل الشهري، إلا أنه يشير إلى أن التسجيل اغفل الحديث عن عمليات التنظيم الأخيرة في اليمن، حيث لم يعترف بها والتي استهدفت عددا من الشخصيات العسكرية والأمنية، كما هي عادته، ويعتقد الجمحي أن «القاعدة» ربما «تسعى إلى لعبة شد أعصاب وحجب الرؤية والأفكار عن السلطات بعدم تبنيها لتلك العمليات».
ويعد فرع «القاعدة» بجزيرة العرب من أنشط أفرعها وأكثرها قوة وفتكا، بحسب مصادر أميركية، خاصة أنه وجد في اليمن بيئة مناسبة وقريبة من التضاريس الجغرافية التي كان التنظيم ينشط فيها في أفغانستان، في وقت ينشط فيه الشهري في تجنيد السعوديين في صفوف التنظيم، إضافة إلى عمله في مجال التدريب والتخطيط.
من جهة اخرى قال مصدر أمني يمني إن “أجهزة الأمن داهمت منزلا في حي ريمي” في منطقة “المنصورة”، التي تعد مركز تجمع لجماعات مسلحة متشددة وانفصالية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية عثرت داخل المنزل على “سيارة مفخخة كان عناصر تنظيم القاعدة يعدونها لتنفيذ عملية إرهابية”، موضحا أن عناصر التنظيم “لاذت بالفرار”، حسب موقع وزارة الدفاع.
ووجه وزير الدفاع اليمني السلطات الأمنية في عدن بـ”التعامل مع الخلايا (الإرهابية) المتبقية، والتصدي لكل الأعمال الإجرامية”، مطالبا الشباب عدم الانجرار “وراء هذه الثلة الظلامية التي ليس لها من هدف إلا القتل والدمار للوطن”، حسبما أفادت الاتحاد الاماراتية.